وعلى الرجل أن يتزوج بامرأة من طائفته أو من طائفة أدنى منها، ولكن الرجل الذي يتزوج بواحدة من الشودرا يصبح مفضوحا مهتوك الستر، ويطرد من طائفته، ويصيبه خزي في الدنيا والآخرة، فلا يتزوج نساء الشودرا إلا رجال من الشودرا.
ويمكن البرهمي أن يتزوج امرأة من الأكشترية أو من الويشية، ولا عكس، فمن معتقدات الآريين أن الأب الذي هو من طائفة أعلى من طائفة زوجته يستطيع أن ينقل بعض صفاته إلى ابنه، وأن الأب الذي هو أدنى من طائفة زوجته ينزل هذه الزوجة وأولاده منها إلى مستواه، فينظر في عدم الكفاءة الحقيقية في الزواج إلى زواج المرأة من حيث الذراري.
شكل 2-1: كهجورا. معبد شيوا. «القرن العاشر من الميلاد»، «ارتفاعه نحو 25 مترا.»
وإليك واجبات كل واحدة من الطوائف ومبادئ النكاح كما جاءت في شريعة منو بادئا بالرمز البرهمي المشهور القائل إن كل طائفة خرجت من جزء من جسم برهمة:
أراد الرب المولى تكاثر الجنس البشري فخلق من فمه وذراعه وفخذه ورجله البراهمة والأكشترية والويشية والشودرا، وأراد دوام هذا الجنس فجعل لكل واحدة من هذه الطبقات أعمالا خاصة.
فعهد إلى البراهمة في درس أسفار الويدا وتعليمها وتقريب القربان وإدارة ضحايا الآخرين والعطاء والأخذ.
وفرض على الأكشترية حماية الشعب وممارسة الإحسان والتضحية وتلاوة الكتب المقدسة وعدم الانهماك في الشهوات.
وخص الويشية بتربية المواشي وإيتاء الزكاة والتضحية ودراسة الكتب المقدسة والتجارة والربا والحرث.
وأوجب على الشودرا عملا واحدا فقط، وهو خدمة تلك الطبقات من غير أن يحطوا من قدرها.
وليعرف أمر الرجل الذي ينتسب إلى طبقة دنيئة، والذي ولد من أم حقيرة فلم يظهر أمره جيدا فيخيل إلى الناظر إليه أنه رجل شرف وما هو بذلك.
Halaman tidak diketahui