============================================================
والمنزلة، فان قتلت عليا اتصرفت براية الفخر، واعلا ذروة الشرف، فعمل في حريث قول عمرو. فلما برز علي *ليل أحجم الناس عنه، فتقدم إليه حريث، فضرب عليا ه ضربة لم تؤثر فيه، وضربه علي طيق فقتله، فاتصل الخبر بمعاوية فقلق وجزع، وقال: من اين أتي حريث وقد كنت حذرته عليا، ومنعته من قتاله؟ فقيل: إن عمرا أشار عليه بذلك، فانشا معاوية يقول: ريث الم تعلم وعلمك ضائع بأن عليا للفوارس قاهر وأن عليا لم يبارزه واحد من الناس إلأ أقعصته الأظافر امرتك أمرا حازما فعصيتي فخدك إذلم تقبل النصح عاثر ودلاك عمرو والحوادث جة فلله ما جرت عليك المقادر وظن حريث قول عمرو نصيحة وقد يهلك الإنسان ما لا يحاذر وخرج المخارق بن عبدالرحمن من أصحاب معاوية، فقتل أريعة من أصحاب امير المؤمنين ، وكشف عوراتهم، واحتز(1) رؤوسهم، فتنكر علي 6ثل، وخرج فقتل ثمانية نفر من أصحاب معاوية واحتز رؤوسهم، ولم يكشف العورة، فقال معاوية لغلام له بطل : اكفني هذا الرجل، فقال: إني أرى رجلا لو برز إليه جميع عسكرك لأفناهم، ولم يخرج، فجال علني ساعة ثم رفع المغفر وقال: أنا أبو الحسن. وخرج مولى لعثمان يقال له: أحمر للمبارزة، فخرج إليه كيسان مولى لعلي لك فحمل عليه أحمر فقتله، فقال علي *: قتلني الله إن لم اقتلك، فحمل عليه فاستقبله أحمر وهو لا يعرفه فمد علي ي يده إليه وقبض على ثوبه فضرب به الأرض وكسر منكبه وأضلاعه.
وحمل أمير المؤمنين ث في بعض المواقف على عمرو بن العاص فاسقطه عن فرسه فرفع عمرو رجله وأبدى عورته، فأعرض عنه أمير المؤمنين ورجع: ومعاوية يضحك فقال: مم تضحك؟ فقال: منك ومن علي، والله لقد وجدته (1) في (ج): واكب يحتز.
(72)
Halaman 85