61

Hadaiq Haqaiq

Genre-genre

============================================================

الفر والفقر(1) على ثلاكة أنسام: أولها: فقر(2) الخلق إلى الحق كما جاء فى قوله تعالى: { أنعم الفقراء إلى الله} (3) وهو فقر عام بالحقيقة شامل لكل مخلوق.

والثانى: وهو فقر العوام، وهو عدم المال وأعراض الدنيا.

وهذا الفقر يستغنى بوجود المال.

الثالث: فقر النفس.

وهذا الفقير(4) لا يغنيه شىء وهذا الفقر هو(5) الذى تعوذ مثه النبى م وأشار إليه بقوله ل : "لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثاك"(6) .

والغنى (2) على ثلاثة أقسام: أولها: الغنى بالله عن كل ما فى الدنيا والآخرة، وهو نتيجة فقر الخواص.

والثانى: غنى النفس بالدين، لا بالدنياء بل يتساوى عنده وجود الدنيا وعدمها، فيكون فى غناه مفتقرا إلى ربه، ولى لقره مستغتيا بربه.

والثالث: الغنى(7) بالمال، وهو غتى مجارى، لأن فقر النفس يلارمه.

ولهذا قال م : "الغنى(7) فنى النفس، فإذا أراد الله بعبد خيرا جعل غناه فى نفسه، وإذا أراد بعبد شرا جعل فقره بين عينيه"(8) .

(2) فى (جا: (فقراء).

(1) فى (جا: (الفقراء) .

(3) الآية رقم (15) من سورة فاطر.

(4) في (جا: (الفقر).

(5) سفط لفظ (هو) من (جسا: (6) حديث : دلو كان لابن آدم وادهان من ذهب. 400.

أورده العجلونى فى كشف الخفاء ضمن حديث، بلفظ : الو كان لابن آدم واديا من مال.800.

وقال: رواه الشيخان والترمذى وابو هوانة وفيرهم بالفاظ متقاربة عن أنس مرفوغا، واتفقا عليه عن ابن هباس، انظر وواياته المختلفة لى كشف الخفاء 7/ 161 حديث رقم (2113) (7) فى (جا: (والغثا).

(4) حديث: "الغنى فتى النفس، لإتا اراد الله بعيد خيرا.80.

مغق عليه عن أبى هريرة مرلوقاه بلفظ : وليس الغنى عن كثرة العرض، إنما الغنى فنى النفس" وللديلمى بلا سند عن أنس رفعه، ورواء العسكري عن أبى فر.

اتظر الأحاديث فى كشف الخفاء للمبلونى تحت رقم (180) 8/2، تر جامع الأحاديث للسيوطى رقم (17480) 5/ 448.

Halaman 61