============================================================
الباب السادس فقال: هم الدين يغتابون الناس وياكلون لحومهم.
وذكرت الغيبة عند "عبد الله بن المبارك"(1) .
فقال: لو كنت مغتابا أحدا لاغتبت والدى لأنهما أحق الناس بحسناتى.
وقيل للحسن البصرى(2) : إن فلايا اغتابك، فأرسل إليه طبقا حلوى (3) وقال : بلغنى أنك أهديت إلى حسناتك فكافأتك بقدر الإمكان .
(وقال النبى م : "من القى جلباب الحياء فلا فيبة له ه(4) .
وقالم : "اليس للفاسق غيبة*(5) .
(1) (عيد الله بن المبارك) هو: أبو عبد الرحمن عبد الله بن مبارك بن واضح الحنظلى، مولاهم، المرورى، الامام العلامة الحافظ، شيخ الاسلام، جمع العلم والفقه والشعر والادب والفصاحة، وكان مشهورا يزهده وتقواهه وله كتب فى الرقائق الصونية، كان هنفق على الفقراء مائة آلف درهم فى الستة.
توفى، رحمه الله، سنة 181ه انظر ترجمته: ابن قنفد القسنطينى: كتاب الوفيات 143، ابن العماد: شدرات الدهب 1/ 245، ايو نعيم: حلية الأولياء 8/ 162، سزكين: تاريخ التراث العربى 1/ 137 طبعة القاهرة.
(2) (الحسن البصرى) هو: أبو معيد الحسن بن أبى الحن بن يسار البصرى، من سادات التابعين، وكبرالهم وكان إمام أهل البصرة وحبر الأمة فى رمنه، وكان عالما رفيعا فقيها، عابدا، راهدا، ورعا.
ولد سنة ااهه لستين بقينا من حلافة عمر بن الخطاب، ونشأ لى وادى القرىء واستفر بالبصرة قال عنه الإمام الغزالى: "كان الحسن البصرى أشبه الناس كلاما بكلام الاتبياء، واقربهم ديا من الصحابة، وكان لى طاية الفصاحة تتصبب الحكمة من ليهه مات والي سنه 110ه.
اتظر ترجمته : اين قنفد القسنطينى: كتاب الوفيات 9 10، أبو نميم: حلية الاولياء: 2/ 131، احسان عباس: الحسن البصرىء الذهيى : ميزان الاعتدال: 1/ 254، ابن حلكان: وفيات الاعيان .35411 (3) فى (جا: (حلويا) وفى (د): (حلواى) .
(4) حديث : امن القى جلباب الحياء فلا غيبة لهه .
رواء البيهقى فى السين عن أنس فاك.
انظر: السيوطى: جامع الاحاديث؛ حديث رلم (20383) 6/ 120.
وانظر: السيوطى الدر المثور 7/ 77اه .
(5) حديث: اليس لفاسق فيبةه.
وواه الطبرانى، وابن عدى فى الكامل، والقضاعى، عن معاوية بن حيدة مرفوعا، واخرجه الهروى لى ذم الكلام له.
Halaman 45