Habermas: Pengenalan Ringkas Sangat
يورجن هابرماس: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
رغم هذا التقييم السديد للأخطار التي تواجهها الديمقراطيات الليبرالية الغربية، يتمسك هابرماس ببصيص أمل ممثل في قدرة المؤسسات الديمقراطية على التكيف مع المشكلات التي تواجه المجتمعات الحداثية. رغم كل التوترات الكامنة بداخل الديمقراطيات الليبرالية، فهي لا تزال تحتفظ بصلة وطيدة مع المثال النموذجي للحرية باعتباره تقريرا للمصير. يقول هابرماس إن السياسة هي التعبير عن الحرية الإنسانية التي لا تفهم كحقيقة مثبتة بالفعل، بل كمهمة متواصلة يفرضها الإقرار بأن «لا أحد حر حتى نحصل جميعا على حريتنا» (الدين والعقلانية: مقالات حول العقل والرب والحداثة).
الفصل التاسع
ألمانيا وأوروبا ومواطنة ما بعد القومية
أوضحت الفصول السابقة شيئا عن عمق التزام هابرماس وإيمانه بآثار الإدماج الاجتماعي المفيدة للخلقية والديمقراطية وحقوق الإنسان الفردية. وتنبع كراهية هابرماس الأبدية للقومية بكل أشكالها من تقدير حصيف ودقيق للظروف الاجتماعية المسبقة للأخطاء البشرية المتجذرة في تجاربه الشخصية. على ما تقدم، وكما سيذكرنا، يجب ألا نخلط بين أصول المعتقدات والقناعات وصحتها. (1) الأمة والقومية (1-1) فكرة الدولة القومية
لفهم تحفظات هابرماس تجاه القومية، يجب أن ندرس في عجالة مفهومه عن الأمة. يروي هابرماس رواية تتغير فيها الأمة الأوروبية كردة فعل لمجموعة كبيرة من المشكلات الاجتماعية التي نشأت في نهاية القرن الثامن عشر. إن الأشكال الحديثة الأولى للمجتمع تعلقت بالموقع وتشكلت بنيتها بفعل التقاليد الريفية والبناء الهرمي الإقطاعي الطبيعي ظاهريا، وتقيدت بعرفها الديني المشترك المؤلف من مجموعة متجانسة من القيم الثقافية. وبالتزامن مع مطلع الحداثة، من نهاية القرن الثامن عشر فصاعدا، حرمت مجموعة متنوعة من العوامل - التحديث والحراك السكاني وتداول البضائع وتراجع تأثير الدين - المجتمع من نقاط الارتكاز هذه. وفي الوقت نفسه، بينما كانت أسس المجتمع الحديث الأول تتداعى ، كان هناك مجتمع ضخم من الغرباء حضري إلى حد بعيد بصدد التشكل.
وفقا لهابرماس، نشأت الأمة كأساس جديد أكثر تجريدا ونجاحا للاندماج الاجتماعي. وصيغت فكرة الأمة من التقاليد المبتكرة والتاريخ الخيالي لمجتمع وحيد له سلالة ولغة وثقافة مشتركة. وما إن علقت الفكرة بالخيال العام، حتى أثبت الوعي القومي براعته في خلق أواصر فعالة من التضامن بين المواطنين الذين كانوا أيضا غرباء بعضهم عن بعض. في الوقت نفسه، أتاحت النشأة التدريجية للمشاركة الديمقراطية في هياكل صنع القرار مجموعة من العلاقات القانونية القائمة على التماسك بين المواطنين. وبدأت فكرتا الأمة والوعي القومي في العمل معا إلى جانب البنى السياسية للدولة كي تغرس في مواطنيها حس الانتماء إلى مجتمع سياسي وحيد، وحس هويتهم الثقافية والسياسية الجمعية.
وبينما يقر هابرماس بالإنجازات الاجتماعية للدولة القومية، فهو على دراية بأن الفكرة تنطوي على خطورة أيضا. إن فكرة الأمة العرقية إقصائية في الأصل. فالمنتمون مميزون دوما باللغة أو الأصل عن غير المنتمين. وبمجرد أن تصبح الفكرة راسخة في المزاج العام، يكون من الممكن أن تفضي إلى خلق أقليات داخلية واضطهادها. ثانيا: علاقات الأمة هي علاقات تماهي «عاطفي» أو «انفعالي» مع المجتمع «مستقلة وسابقة على الرأي السياسي للمواطنين وتكون إرادتهم» («تضمين الآخر»، النسخة الإنجليزية). وهذه علاقات ما قبل تداولية، وليست خاضعة لسوق الحجة المنطقية. ومع ذلك، فإن النخبة السياسية تتلاعب بها بسهولة. على سبيل المثال، يمكن للزيادة المهولة في المشاعر الوطنية التي تصاحب الحملات العسكرية الخارجية أن تضع حدا للقلاقل السياسية الداخلية، وهو أثر معروف تستغله الحكومات مرارا وتكرارا حتى يومنا هذا.
ورغم أن هذه الأخطار موجودة في جوهر فكرة «مجتمع الشعب» أو
Volksgemeinschaft ، فإنها ليست متأصلة في نموذج المجتمع الشرعي المؤلف من المواطنين الأحرار السواسية أو
Rechtsgemeinschaft «المجتمع القانوني». إن كون المرء مواطنا أو فردا من أفراد مجتمع قانوني ما أشبه بكون المرء طالبا بإحدى الجامعات. إنه مجرد مكان يستطيع أي شخص أن يشغله. والعضوية فيه مفتوحة في الأساس، والمعايير التي ينبغي أن تحدد العضوية مسألة سياسية بحتة. لكن عضوية شعب الأمة حقيقة وراثية ما قبل سياسية؛ ولذا، بحسب هابرماس، فإن مفهوم الدولة القومية ينطوي على صراع بين نصفيه، «بين عالمية المجتمع القانوني القائل بالمساواة وخصوصية مجتمع يوحده المصير التاريخي» («تضمين الآخر»، النسخة الإنجليزية). إن التحدي الذي تواجهه الدولة القومية يتمثل في ارتقائها لنصفها الأفضل. (1-2) القومية
Halaman tidak diketahui