Habermas: Pengenalan Ringkas Sangat
يورجن هابرماس: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
ثمة حبكة فرعية لهذه الرواية العامة تتسم بأهمية كبرى لبرنامج أخلاقيات الخطاب. وهذه الحبكة الفرعية تختص بنشأة الخلقية العلمانية من رحم المنهج اليهودي-المسيحي التوحيدي («تضمين الآخر»، النسخة الإنجليزية). احتوى هذا المنهج - بحسب اعتقاد هابرماس - على فكرة إيجاد أسلوب حياة صالح ومستقيم موضوعيا يمكن في ضوئه الإجابة عن السؤال الأخلاقي الذي يطرح نفسه على كل فرد: «ماذا يجب أن أفعل؟»
أثناء التحول التاريخي إلى الحداثة، انفصلت أسئلة محددة وجوهرية حول الخير انفصالا تدريجيا عن الأسئلة الشكلية المتعلقة بالعدالة والصواب الأخلاقي، والأخلاقيات المستندة إلى منهج ديني موحد ومتماثل حل محلها مجموعة من مفاهيم الخير المتنافسة. تحولت الخلقية تدريجيا من مجموعة من الأوامر إلى نظام من المبادئ والمعايير السارية. والمعايير السارية للخلقية الحديثة تتصف بسمتين: العمومية واللاتقيدية. يقول هابرماس إن هاتين السمتين إرث من المسيحية-اليهودية. ولكن، لمجرد أن المعايير الأخلاقية لها تاريخ، فإن ذلك لا يشير إلى أنها مجرد أطلال لعصر بائد. صمدت الخلقية حتى الحداثة ؛ لأن لها غاية إلى الآن؛ وهي فض النزاعات والمساعدة في تجديد النظام الاجتماعي والحفاظ عليه.
حتى هذه النقطة، كان هابرماس يسرد تاريخا لما يمكن أن نطلق عليه «الخلقية الموجودة بالفعل». وثمة تاريخ مواز للنظرية الأخلاقية يتناول المفاهيم المتغيرة للخلقية، والتعبير النظري عنها. وبحسب هابرماس، يعتبر كانط أول منظر أخلاقي تعكس نظريته المفهوم الحديث للخلقية. إن صياغة كانط الأولى للأمر القطعي، «صيغة القانون العام»، تحدد مكمن السلطة الأخلاقية، لا في المخزون المادي من المبادئ والواجبات، بل في المعيار الرسمي للتعميم بحسب أي المبادئ تكون مندرجة في فعل الإرادة:
تصرف على أساس المبدأ الذي قد ترغب في الوقت نفسه أن تجعله قانونا عاما.
ولأن الرغبة في تحويل مبدأ ما إلى قانون هو فعل حر، يتصور كانط أن الأفعال الأخلاقية هي تعبير عن حرية الإرادة. ورغم ثناء هابرماس على كانط لانتزاعه المبادئ الأخلاقية من المفهوم الجوهري للخير، وإعادة النظر إليها على أنها إجراء لاختبار المعايير، فإنه انتقد افتراض كانط أن كل فرد منعزل يبرهن لنفسه صحة معيار أخلاقي من خلال تطبيق الأمر القطعي على أحد المبادئ، كما لو كانت عملية حسابية عقلية أخلاقية. على حد تعبيره، يرى كانط الاستدلال الأخلاقي إجراء «أحادي الخطاب»؛ ومن ثم فهو يغفل طبيعته الاجتماعية بالضرورة. وفي المقابل، فإن نظرية الخطاب الخلقي، مثلما ذكر توماس ماكارثي، ترى الخلقية عملية جمعية و«ثنائية الخطاب» تهدف للوصول إلى إجماع:
يتحول التأكيد مما قد يرغب كل منا في جعله قانونا عاما دون تعارض إلى ما قد نرغب جميعا وباتفاق فيما بيننا في جعله قاعدة عامة. «الوعي الأخلاقي والفعل التواصلي»
وتعتبر أخلاقيات الخطاب لدى هابرماس تطورا لأحد مفاهيم كانط الحديثة عن مبادئ الأخلاق، الذي يسترشد منطقه الداخلي بمثل أو قواعد الخطاب. (2) نظرية التطور الاجتماعي لدى هابرماس
وضع هابرماس أيضا نظرية للتطور الاجتماعي تتخذ شكل أطروحة طموحة جدا مفادها أن نوع عمليات التعلم التنموية التي تم تحديدها لدى الأفراد من الممكن، بإدخال التعديلات المناسبة عليها، نقلها إلى مجتمعات كاملة. بعبارة أخرى، يمكن الإبقاء جزئيا على الفكرة الغائية القائلة بأن العالم الاجتماعي يتقدم، إذا ما وضعنا كل المتغيرات في الاعتبار، في اتجاه بعينه، إذا أمكن الحفاظ على التناظر بين عمليات التعلم الفردية والاجتماعية. (2-1) نظرية التطور الأخلاقي لدى لورنس كولبرج
عند النهاية الثابتة للتناظر، نجد نظرية لورنس كولبرج للتطور الأخلاقي لدى الأطفال. رأى كولبرج (1927-1987)، عالم النفس التطوري، أن الأهلية الأخلاقية للأفراد تتطور عبر ثلاثة مستويات ثابتة - المستوى قبل التقليدي والمستوى التقليدي والمستوى ما بعد التقليدي، بحيث ينقسم كل مستوى إلى مرحلتين. ومن المفترض أن تكون هذه البنية من المستويات والمراحل «طبيعية»؛ لأنها واسعة الانتشار ثقافيا، ويمكن تأكيدها جزئيا عن طريق التجريب.
نظرية كولبرج للتطور الأخلاقي لدى الأطفال
Halaman tidak diketahui