Habermas: Pengenalan Ringkas Sangat
يورجن هابرماس: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
تقييم المستمع لنيات المتكلم. (3)
معرفة الأسباب التي يمكن الاستدلال بها لتبرير الكلام ومحتواه. (4)
قبول هذه الأسباب؛ ومن ثم ملاءمة الكلام.
لنفترض أنني قلت لجاري ذات يوم مشمس من أيام الشتاء في يورك: «الأمطار تهطل في سيدني.» رغم أنه يدرك المعنى الحرفي للجملة - شروط صدقها - فإنه لا يمكن، على هذا الأساس وحده، القول بأنه فهمها؛ لأنه لا يعي القصد وراء قولي إياها. لنفترض أن جاري أخبرني بأنه يدرس فكرة الهجرة إلى أستراليا. سيكون لديه الآن قرينة على نياتي. ربما أنني أحذره كصديق من أن الأوضاع ليست أحسن حالا على الدوام هناك. ورغم ذلك، فقد ينتابه القلق إذا ظن أنني لا أستند على أساس فيما أوردته عن أحوال الطقس، وقد لا يصدقني. لنفترض الآن أنه اكتشف أنني كنت أتحدث لتوي مع أخي المقيم بأستراليا على الهاتف. سيستحضر حينئذ الأسباب الداعية لما تلفظت به؛ ومن ثم سيفهمه فهما وافيا. ولكي يتحقق له ذلك، يتعين عليه أن يستحضر ذهنيا الأسباب وراء كلامي ويقبلها، أو يدرك ادعاء صحتها بأنها حقيقية. (2-5) الاعتراضات
تعرضت نظرية المعنى عند هابرماس لنقد لاذع تجاوز ما تعرض إليه أي برنامج آخر. لقد سبق وأثرنا بعض الأسئلة المحيرة: بم ترتبط ادعاءات صحة الحقيقة؟ هل ترتبط بالتأكيد أم بالمحتوى المؤكد أم بكليهما؟ وبم ترتبط ادعاءات صحة الصواب؟ هل ترتبط بالملفوظات أم الأفعال أم بالأعراف الكامنة وراءها؟ ما هو مفهوم الصواب الساري في هذه الحالة؟ لا يسعني الخوض في كل التعقيدات المتنوعة التي خرجت ردا على هذه الانتقادات. ولكن، من الخطأ أن نترك النظرية البراجماتية للمعنى دون أن نتوقف لتناول أبرز اعتراضين عليها.
يرتكز الاعتراض الأول على الازدواجية في معنى اصطلاحي هابرماس
Verständigung
و
Einverständnis . إن الادعاء بأن النظام الاجتماعي يعتمد على تفاهمات ومعان مشتركة يختلف كل الاختلاف عن الادعاء بأن النظام الاجتماعي يستند إلى اتفاق بين ذواتي. فقد لا ترقى التفاهمات والمعاني المشتركة إلى الاتفاقات. زعم كثير من المنظرين الاجتماعيين، كمؤيدي العقود الاجتماعية، أن النظام الاجتماعي قائم على الاتفاقات، وأن ثمة أسبابا تدعو للحفاظ على هذه الاتفاقات. لكن الزعم بأن النظام الاجتماعي يعول على المعاني والتفاهمات المشتركة وحدها شيء آخر تماما، وأكثر إثارة للدهشة إن صح. عادة ما كان هابرماس يلام على استنتاجه المفتقر إلى المنطقية والقائل إن أفراد المجتمع، بمجرد فهم كل منهم مغزى الآخر، سيلتزمون بالقواعد الاجتماعية والأخلاقية نفسها.
يهاجم الاعتراض الثاني النظرة المثيرة للجدل التي ترى أن هناك ثلاثة ادعاءات صحة مميزة؛ أحدها للحقيقة والثاني للصواب والثالث للصدق. يرفض هابرماس فكرة أن هناك نوعا واحدا فقط للمعنى - ألا وهو المعنى المشروط بالصحة - وأن الجمل التي لا تشتمل على شروط صحتها - مثل «كيف حالك؟» أو «لا تسرق!» - لا معنى لها عمليا. لكن البديل - وهو أن هناك ثلاثة أنواع من ادعاء الصحة - يبدو أقل جاذبية. لنفكر في إحدى الجمل المختلطة، مثل «صفعتني على وجهي، الأمر الذي لم يكن مسموحا». يبدو وكأن الجزء الأول من العبارة يطرح ادعاء بصحة الحقيقة، بينما يطرح الجزء الثاني ادعاء بصحة الصواب. كيف لنا إذن أن نفهم معنى الجملة بأكملها؟ تمزج اللغة الطبيعية بسلاسة بين سمات معيارية ومعرفية وتعبيرية: جملة «انتحل الطالب أفكار كتابي!» قد تقرر واقعا فورا، وفي الوقت نفسه تعبر عن موقف استنكاري؛ نظرا لمخالفة معيار محدد، وتكشف عن مشاعر ذاتية. من الواضح أن نظرية هابرماس للفهم تنتقد هذه الجوانب المتنوعة، وتنسبها إلى أبعاد صحة مختلفة.
Halaman tidak diketahui