167

Guiding Islamic Messages for Individual and Community Reform

مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع

Penerbit

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Edisi

التاسعة

Tahun Penerbitan

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

٥ - التفويض: عند السلف في الكيف، لا في العنى، فالاستواء مثلًا معناه
العُلوُّ الذي لا يعلم كيفيته إِلا الله.
٦ - أما التفويض عند المفوضة في المعنى والكيف معًا وهذا خلاف ما ورد عن السلف كأم سلمة ﵂ وربيعة شيخ الإِمام مالك ﵀ والإمام مالك ﵀ حيث اتفقت أقوالهم على أن الإستواء معلوم والكيف مجهول والإِيمان به واجب والسؤال عنه بدعة (أي عن كيفيته)، لأن الإِمام مالك قال للسائل: الإستواء معلوم فكيف يقول: السؤال عن الإستواء بدعة!! هذا لا يمكن أبدًا.
إياكَ نَعبد وإياكَ نستعين
(نخصك بالعبادة والدعاء والاستعانة وحدك)
١ - ذكر علماء العربية أن الله -تعالى- قدم المفعول به (إِياك) على الفعل (نعبد ونستعين) ليخص العبادة والإِستعانة به وحده، ويحصرهما له دون سواه.
٢ - إِن هذه الآية التي يكررها المسلم عشرات المرات في الصلاة وخارجها، هي خلاصة سورة الفاتحة، وهي خلاصة القرآن كله.
٣ - إِن العبادة في هذه الآية تعُم العبادات كلها مثل الصلاة والنذر والذبح ولا سيما الدعاء لقوله ﷺ: "الدعاء هو العبادة". [رواه الترمذي وقال حسن صحيح]
فكما أن الصلاة عبادة لا تجوز لرسول ولا لولي فكذلك الدعاء عبادة، بل هو لله وحده: ﴿قل إنما أدعوا ربي ولا أُشركُ به أحدًا﴾ [الجن:٢٠]
٤ - وقال ﷺ "دعوةُ ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إنه إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين، لم يَدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له". [صححه الحاكم ووافقه الذهبي]

1 / 167