91

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Penerbit

مكتبة ابن تيمية

Nombor Edisi

الأولى ١٤١٧ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٨ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

وهذا؛ مثل قول أبي حاتم؛ فقد اتفقا على أن الربيع دخل عليه إسناد في إسناد، وأن الحديث ليس من حديث ابن المنكدر، وإنما هو من حديث غيره. وسأله الحاكم أبو عبد الله (١)، عن الربيع بن يحيى صاحب هذا الحديث؛ فقال: " ليس بالقوي؛ يروي عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر في الجمع بين الصلاتين، هذا يسقط مائة ألف حديث ". وهذا؛ يدل دلالة قوية على شدة نكارة هذا الحديث؛ فإن ألان القول في حفظه؛ معللًا ذلك بروايته لهذا الحديث المنكر، وهذا يدل على أن نكارة هذا الحديث تعدى أثرها عند الإمام الدارقطني إلى الراوي له، بحيث دلت على عدم تمام ضبطه. ومن ذلك: قال البرذعي (٢): " سألت أبا زرعة عن حديث شعبة مولى ابن عباس، عن ابن عباس؛ وعن نافع، عن ابن عمر - حديث ابن أبي ذئب ـ: كان النبي ﷺ يصلى الركعتين بعد (٣) المغرب في بيته؟ فأنكر حديث شعبة جدًا.

(١) في " سؤالاته " (٣١٩) . (٢) في "سؤالاته لأبي زرعة " (٢/٦٩٨-٦٩٩) . (٣) في المطبوع " قبل " خطأ، وعلى الصواب جاء في " تاريخ بغداد " (١١/٣٥٦) .

1 / 97