161

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Penerbit

مكتبة ابن تيمية

Nombor Edisi

الأولى ١٤١٧ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٨ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

والحاصل؛ أن هذا الحديث حديث "حماد بن سلمة" وحده، وأن ما وقع في "المحلى" مما أوهم متابعة "حماد بن زيد" له؛ خطأ، لا وجه له من الصحة (١) .
وبالله التوفيق.
مثال آخر:
حديث: حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن الحسن بن صالح، عن هارون أبي محمد، عن مقاتل بن حيان، عن قتادة، عن أنس، عن النبي ﷺ: "لكل شيء قلب، وقلب القرآن يس".
أخرجه:الترمذي (٢٨٨٧) والدارمي (٢/٤٥٦) .
ومقاتل بن حيان ثقة؛ لكن أعله الإمام أبو حاتم الرازي بعلة دقيقة:
فقال ابن أبي حاتم في "العلل" (٢):
"سألت أبي عن حديث رواه قُتَيبة بن سعيد وابن أبي شيبة، عن حميد بن عبد الرحمن، عن الحسن بن صالح، عن هارون أبي محمد، عن مقاتل [قلت: لم ينسبه]، عن قتادة - فذكره.
قال أبي: مقاتل هذا، هو: مقاتل بن سليمان؛ رأيت هذا الحديث في أول كتاب وضعه مقاتل بن سليمان، وهو حديث باطل، لا أصل له".
ومعنى هذا: أن مقاتلًا الذي في الإسناد، هو: ابن سليمان

(١) انظر: مثالًا شبيهًا بهذا في "غاية المرام" (٤٦)، وآخر في "الإرواء" (١٣٨٢) للشيخ الألباني - حفظه الله تعالى - وقد بينهما الشيخ، فجزاه الله خيرًا.
(٢) "علل الحديث" (١٦٥٢) .

1 / 167