110

Guidance to True Belief and Refutation of the People of Polytheism and Atheism

الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد

Penerbit

دار ابن الجوزي

Nombor Edisi

الرابعة ١٤٢٠هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٩م

Genre-genre

اللصوص. وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت. وقول الرجل: لولا الله وفلان. لا تجعل فيها فلانا؛ هذا كله به شرك"، رواه ابن أبي حاتم.
فقد بين ابن عباس ﵄ أن هذه الأشياء من الشرك، والمراد به الشرك الأصغر، والآية عامة تشمل الشرك الأكبر والشرك الأصغر؛ فابن عباس ﵄ نبه بهذه الأشياء بالأدنى "وهو الشرك الأصغر"على الأعلى"وهو الشرك الأكبر"، ولأن هذه الألفاظ تجري على ألسنة كثير من الناس؛ إما جهلًا، أو تساهلًا.
ومن هذه الأشياء:
١ - الحلف بغير الله ﷿:
وهو شرك؛ كما روى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁ عن رسول الله ﷺ؛ أنه قال: "من حلف بغير الله؛ فقد كفر أو أشرك"، رواه الترمذي وحسنه، وصححه الحاكم.
وقوله: "فقد كفر أو أشرك": يحتمل أن يكون هذا شكّا من الراوي، ويحتمل أن يكون (أو) بمعنى الواو؛ فيكون قد كفر وأشرك، ويكون من الكفر الذي هو دون الكفر الأكبر؛ كما أنه من الشرك الأصغر.
وقد من الناس اليوم من يحلف بغير الله؛ كمن يحلف بالأمانة، أو يحلف بالنبي ﷺ، أو يقول: وحياتي وحياتك يا فلان ... وما أشبه هذه الألفاظ، وقد سمعنا ما ورد في الأحاديث من النهي عن الحلف بغير الله ﷿، واعتباره كفرًا أو شركا؛ لأن الحلف بالشيء تعظيم له، والذي يجب أن يُعظم ويُحلف به هو الله ﷿ والحلف بغيره شرك وجريمة عظمى.
قال ابن مسعود ﵁: "لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن

1 / 118