77

Guidance to Monotheism

الإرشاد إلى توحيد رب العباد

Penerbit

دار العاصمة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجدًا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق يوم القيامة» فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين: فتنة القبور وفتنة التماثيل. وعن ثابت بن الضحاك ﵁ قال: «نذر رجل أن ينحر إبلًا ببوانة فسأل النبي ﷺ، فقال: هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد»؟ قالوا: لا فقال: أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم». رواه أبوداود وإسناده على شرط الشيخين. ونهى ﷺ، عن الصلاة إلى القبور ونهى عن اتخاذها أعيادًا ونهى عن البناء عليها، وتجصيصها والكتابة عليها، وسترها بالستائر وأمر عليا لما بعثه إلى اليمن أن لا يدع تمثالًا إلا طمسه، ولا قبرًا مشرفًا إلا سواه، ولعن زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج. كل ذلك وغيره مما ثبت عنه، ﷺ دليل على خوفه ﷺ، على أمته من الوقوع في الشرك الذي وقع فيه الأولون بسبب الغلو في الأنبياء والصالحين مما جعلهم يتخذون قبورهم مساجد، وجعلهم يبنون عليها ويتخذون عليها السرج ويلقون عليها الستور فوقعوا بذلك ونحوه في الشرك الأكبر.

1 / 81