Good Character in the Light of the Qur'an and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
33

Good Character in the Light of the Qur'an and Sunnah

الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة

Penerbit

مطبعة سفير

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

أو غفلتهم عنها، واقنع بعلم اللَّه وحده) (١). وباللَّه وحده ثم بالخوف من حبوط العمل نجا أهل العلم والإيمان من الرياء وحبوط العمل، فعن محمد بن لبيد ﵁ يرفعه إلى النبي ﷺ: «إنَّ أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر»، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول اللَّه؛ قال: «الرياء، يقول اللَّه ﷿ لهم يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء» (٢). ٥ - خوف الصحابة ﵃، والتابعين من الرياء؛ ولهذا الخطر العظيم خاف الصحابة والتابعون وأهل العلم والإيمان من هذا البلاء الخطير، ومن ذلك الأمثلة الآتية: المثال الأول: قال اللَّه تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ﴾ (٣)، قالت عائشة ﵂ يا رسول اللَّه: أهو الذي يزني، ويسرق، ويشرب الخمر؟ قال: «لا يا بنت أبي بكر «أو يا بنت الصديق» ولكنه الرجل يصوم، ويتصدّق، ويصلّي وهو يخاف ألا يُتقبَّل منه» (٤). المثال الثاني: قال ابن أبي مُلَيْكة: «أدركت ثلاثين من أصحاب

(١) انظر: الإخلاص والشرك الأصغر، ص١٥. (٢) أحمد في المسند، ٥/ ٤٢٨، وصححه الألباني في صحيح الجامع، ٢/ ٤٥. (٣) سورة المؤمنون، الآية: ٦٠. (٤) ابن ماجه، كتاب الزهد، باب التوقي على العمل، برقم ٤١٩٨، وانظر: صحيح ابن ماجه للألباني، ٢/ ٤٠٩ ورواه أحمد، ٦/ ١٥٩، ٢٥، والترمذي، كتاب تفسير القرآن عن رسول الله ﷺ، باب ومن سورة المؤمنون، برقم ٣١٧٤، والحاكم، ٢/ ٣٩٣، وحسنه الألباني في الأحاديث الصحيحة، برقم ١٦٢.

1 / 34