33

Gurar Al-Khasais Al-Wadihat wa Urar Al-Naqa'is Al-Fadihat

غرر الخصائص الواضحة و عرر النقائص الفاضحة

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

Sastera
Retorik
وقالوا الوفاء ضالة كثير ناشدها قليل واجدها كما قيل الوفاء من شيم الكرام والغدر من خلائق اللئام وقالوا إذا ترك الوفاء نزل البلاء ويقال من أودع الوفاء صدور الرجال ملك أعناقهم ومن أمثالهم في ذلك أوفى من السموأل وهو السموأل بن عادياء بن حياء اليهودي صاحب قصر تيماء المسمى بالأبلق الفرد ومن خبره أن امرأ القيس كان قاصدًا للشأم فأودع السموأل أدراعه وكراعه فمات امرؤ القيس بأنقرة فقصد السموأل بعض ملوك غسان يطلب منه ما كان أودعه امرؤ القيس عنده فأبى أن يسلمه له فقال إن لم تسلمه ذبحت ولدك وكان قد أسره عند نزوله على القصر فقال أبلني الليلة ثم جمع أهله واستشارهم فكل أشار بأن يدفع إليه ما طلبه منه فلما أصبح قال له ليس إلى دفعها سبيل فافعل ما بدا لك فذبح الملك ولده ورحل عنه ثم إن السموأل وافى الموسم بالادراع فدفعها لورثة امرئ القيس وفيه يقول الأعشى يخاطب شريح بن السموأل بن عادياء وقيل شريح بن حصن بن السموأل وقيل شريح بن عمران بن السموأل من أبيات كن كالسموأل إذ طاف الهمام به ... في جحفل كسواد الليل جرّار بالأبلق الفرد من تيماء منزله ... حصن حصين وجار غير غدّار فسامه خطتي خسف فقال له ... قل ما بدا لك إني مانع جاري فقال ثكل وغدر أنت بينهما ... فاختر وما فيهما حظ لمختار فشك غير طويل ثم قال له ... اقتل أسيرك إني مانع جاري فقال تقدمة إذرام يقتله ... أشرف سموأل فانظر في الدم الجاري أأقتل ابنك صبرًا أو تجئ بها ... طوعًا فأنكر هذا أيّ إنكار فشك أوداجه والصدر في مضض ... عليه منطويًا كاللذع بالنار واختار ادراعه من أن يسببها ... ولم يكن عهده فيها بختار وقال لا أشتري عارًا بمكرمة ... فاختار مكرمة الدنيا على العار والصبر منه قديمًا شيمة خلق ... وزنده في الوفاء الثاقب الواري

1 / 43