Gurar Al-Khasais Al-Wadihat wa Urar Al-Naqa'is Al-Fadihat

al-Watwat d. 718 AH
129

Gurar Al-Khasais Al-Wadihat wa Urar Al-Naqa'is Al-Fadihat

غرر الخصائص الواضحة و عرر النقائص الفاضحة

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

Sastera
Retorik
فليصبر على مخالطة الكلاب وقال منصور بن عمار الدنيا أولها بكاء وأوسطها عناء وآخرها فناء وقال لقمان لابنه يا بني بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعًا ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعًا وقال الفضيل بن عياض لو عرضت علي الدنيا بحذافيرها حلالًا أحاسب عليها في الآخرة لكنت أتقذرها كما يتقذر أحدكم الجيفة إذا مر بها أن تصيب ثوبه وقال جعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا وقال يوسف بن أسباط إن الدنيا لم تخلق لينظر إليها إنما خلقت لينظر بها إلى الآخرة وقال إبراهيم بن أدهم مساكين الأغنياء طلبوا الراحة فعدموها ووجدها الزهاد فلزموها ومن المنظوم في ذلك تبًا لطالب دنيا لا بقاء لها ... كأنما هي في تصريفها حلم صفاؤها كدر سرّاؤها ضرر ... أمانها غدر أنوارها ظلم شبابها هرم راحاتها سقم ... لذاتها ندم وجدانها عدم لا يستفيق من الانكاد صاحبها ... لو كان ما منحت ما ضمنت ارم فخلّ عنها ولا تركن لزهرتها ... فإنها نعم في طيها نقم واعمل لدار نعيم لا نفاد له ... ولا يخاف به موت ولا هرم وقال بعض الزهاد وأحسن ومن يحمد الدنيا لشيء يسرّه ... فسوف لعمري عن قليل يلومها إذا أدبرت كانت على المرء حسرة ... وإن أقبلت كانت كثيرًا همومها آخر يا خاطب الدنيا إلى نفسه ... لنته عن خطبتها تسلم إنّ التي تخطب غرّارة ... قريبة العرس من المأتم

1 / 139