334

Kekayaan Bagi Pencari Jalan Kebenaran

الغنية لطالبي طريق الحق

Editor

أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة

Penerbit

دار الكتب العلمية

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

ابن محمد، أنبأنا أبو العباس الهروي وإبراهيم بن محمد الحسن، قال: أخبرنا أبو عامر الدمشقي، أنبأنا الوليد بن مسلم، أخبرني هشام بن الغار وسليمان بن مسلم وغيره، عن مكحول، عن عائشة ﵂، أن رسول الله ﷺ قال لها: "يا عائشة أية ليلة هي؟.
قالت: الله ورسوله أعلم، فقال: ليلة النصف من شعبان، فيها ترفع أعمال الناس، ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعر غنم كلب، فهل أنت أذنت لي الليلة؟ قالت: قلت: نعم، فصلى فخفف القيام وقرأ الحمد وسورة خفيفة، ثم سجد إلى شطر الليل، ثم قام في الركعة الثانية، فقرأ فيها نحوًا من قراءة الأولى، فكان سجوده إلى الفجر.
قالت عائشة ﵂: أنظره حتى ظننت أن الله تعالى قد قبض روح رسوله ﷺ، فلما طال علي دنوت منه حتى مسست أخمص قدميه، فتحرك فسمعته يقول في سجوده: أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، جل وجهك لا أحصى ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.
قلت: يا رسول الله قد سمعتك تذكر في سجودك الليلة شيئًا ما سمعتك تذكره قط، قال ﷺ: وعلمت ذلك؟ قلت: نعم، قال ﷺ: تعلميهن وعلميهن، فإن جبريل ﵇ أمرني أن أذكرهن في السجود".
وأخبرني أبو النصر عن والده، قال: أنبأنا عبد الله بن محمد، أنبأنا إسحاق بن أحمد الفارسي، أنبأنا أحمد بن الصباح بن أبي شريح، أنبأنا يزيد بن هارون، حدثنا الحجاج بن أرطاة، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عائشة ﵂ قالت: "فقدت رسول الله ﷺ ذات ليلة، فخرجت فإذا هو بالبقيع رافعًا رأسه إلى السماء، فقال لي: أكنت تخافين أن يحيف الله ورسوله عليك؟ فقلت له: يا رسول الله ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال ﷺ: إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب".
وعن عكرمة مولى ابن عباس ر حمه الله ورضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿فيها يفرق كل أمر حكيم﴾ [الدخان: ٤] قال: "هي ليلة النصف من شعبان، يدبر الله تعالى أمر السنة، وينسخ الأحياء من الأموات، ويكتب حاج بيت الله، فلا يزيد فيهم أحد ولا

1 / 346