بطرس :
نعم سأكون ذلك الصديق، فقولا لي كيف وصلتما إلى هنا؟
ألفرد :
كأنك تجهل ذلك!
بطرس :
نعم؛ لأنني لم أكن في تلك الغزوة.
فريدريك :
اسمع إذن، هجر والدنا منذ ثلاثة أشهر بلاط النمسا ليقيم في جبال الألب في قصر الفورته موله، فدفعنا الشوق للاجتماع به، فركبنا عربة يخفرها اثنا عشر رجلا، واخترقنا تلك الوهاد، وقرب نصف الليل ضل قائدنا الطريق فتهنا في الغابة الكثيفة في ظلام دامس، ولما كنا نفكر بالرجوع على أعقابنا مزق سكينة الليل صفير مزعج وأطبق علينا اللصوص، فسمرنا الرعب في مكاننا ووقعنا في أيديهم بعد أن خلص أمنا أحد رجالنا الأمناء، ولا ندري ما حل بها.
بطرس :
يا لتعاستهما!
Halaman tidak diketahui