النبي ﷺ قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي قوم تسبق أيمانهم شهادتهم وشهادتهم أيمانهم» رواه ابن حبان في صحيحه.
الحديث السادس الثمانون: عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «خير أمتي القرن الذين بُعثت فيهم، ثم الذين يلونهم» والله أعلم أذكر الثالث أم لا، قال: «ثم يخلف قوم يحبون السمانة، يشهدون قبل أن يستشهدوا» رواه الإمام أحمد ومسلم.
قال النووي رحمه الله تعالى: «السمانة»: بفتح السين هي السمن، قال جمهور العلماء في معنى هذا الحديث: المراد بالسمن هنا كثرة اللحم، ومعناه أنه يكثر ذلك فيهم، وليس معناه أن يتمحضوا سمانا، قالوا: والمذموم منه من يستكسبه، وأما من هو فيه خلقه فلا يدخل في هذا، والمتكسب له هو المتوسع في المأكول والمشروب زائدا على المعتاد، وقيل: المراد بالسمن هنا أنهم يتكثرون بما ليس فيهم ويدعون ما ليس لهم من الشرف وغيره، وقيل: المراد جمعهم الأموال. انتهى. والقول الأول أولى بظواهر الأحاديث، والله أعلم.
الحديث السابع والثمانون: عن جابر بن سمرة، قال: خطبنا عمر بن الخطاب ﵁ بالجابية فقال: إن رسول الله ﷺ قام فينا مثل مقامي فيكم فقال: «احفظوني في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل وما يستشهد، ويحلف وما يستحلف» رواه الإمام أحمد وابن ماجة والطبراني، وهذا لفظ ابن ماجة.