365

Ghazwah of Mu'tah and the Northern Saraya and Prophetic Missions

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

Penerbit

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

ولم يذكر في هذه القصة أنّه أسلم. وروى أبو يعلى، وابن شاهين، من طريق عبيد الله بن إياد بن لقيط، سمعت أبا إياد يحدّث عن قيس بن النعمان السكوني، قال:
[١٨] "خَرَجَت خيلُ رسول الله ﷺ، فسمع بها أكيدر دومة الجندل، فانطلق إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله! بلغني أنّ خيلكَ انطلقت، وإنّي خفت على أرضي ومالي، فاكتبوا لي كتابًا لا يعرضون في شيءٍ هو لي، فإنّي أقرّ بالذي هو عليَّ مِنَ الحقّ، فكتب له رسول الله ﷺ. ثُمَّ إنّ أكيدر أخرج قباء من ديباج منسوج بالذهب، مِمَّا كان كسرى يكسوهم. فقال: يا رسول الله! اقبل هذا مني هذا فإنّي أهديته لك. فقال: ارجع بقبائك فإنّه ليس أحد يلبس هذا في الدنيا إلاّ حُرِمَه في الآخرة، فرجع به إلى رحله حتّى منْزله، ثُمَّ إنّه وجد في نفسه أن يرُدَّ عليه هديته. فرجع، فقال: يا رسول الله! إنّا أهل بيت يشقّ علينا أن تُرَدَّ هديتنا، فاقبل مني هديتي. فقال: ادفعه إلى عمر. فذكر القصة"١.

١ الحديث قوَّى إسناده ابن حجر (فتح الباري ٥/٢٣١) .
قلت: الجزء المذكور من سنده رجاله رجال مسلم والبخاري في الأدب، ولم أتمكّن من معرفة بقية سنده، لأنّي لم أجده في مسند أبي يعلى المطبوع، وهو الصغير، فلعلّه من الكبير المفقود. والله تعالى أعلم.

1 / 445