129

للتجسس وقد فعلوا ذلك ولم يروا له أثرا وقوله فعند ذلك سبت شيعة علي سبها أعداؤها وظهرت عليها الأشرار والفساق باحتجاجها يعني باحتجاجها عليها في الظاهر وقولها فأين إمامكم دلونا عليه وسبهم لهم ونسبتهم إياهم إلى النقص والعجز والجهل لقولهم بالمفقود العين وإحالتهم على الغائب الشخص وهو السب فهم في الظاهر عند أهل الغفلة والعمى محجوجون (1) وهذا القول من أمير المؤمنين(ع)في هذا الموضع شاهد لهم (2) بالصدق وعلى مخالفيهم بالجهل والعناد للحق ثم حلفه(ع)مع ذلك بربه عز وجل بقوله فو رب علي إن حجتها عليها قائمة ماشية في طرقها داخلة في دورها وقصورها جوالة في شرق هذه الأرض وغربها تسمع الكلام وتسلم على الجماعة وترى ولا ترى أليس ذلك مزيلا للشك في أمره(ع)وموجبا لوجوده ولصحة ما ثبت في الحديث الذي هو قبل هذا الحديث من قوله إن الأرض لا تخلو من حجة لله ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم ثم ضرب لهم المثل في يوسف(ع)أن الإمام(ع)موجود العين والشخص إلا أنه في وقته هذا يرى ولا يرى كما قال أمير المؤمنين(ع)إلى يوم الوقت والوعد ونداء المنادي من السماء.

اللهم لك الحمد والشكر على نعمك التي لا تحصى وعلى أياديك التي لا تجازى ونسألك الثبات على ما منحتنا من الهدى برحمتك

4 أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا أحمد بن محمد الدينوري قال حدثنا علي بن الحسن الكوفي (3) قال حدثتنا عميرة بنت أوس (4) قالت حدثني

Halaman 145