162

Ghayat Amani

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

Penyiasat

محمد مصطفي كوكصو

سورة التغابن قال عطاء مكية، إلا (يا أيها الذين آمنوا ..) إلى آخر الثلث. وهي ثماني عشرة آية. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ... (١) تقدم الكلام في مثله. (لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ) قدم الظرفان؛ لتأكيد الاختصاص وإزاحة الشبهة رأسًا. فإن قلت: إذا اختصت المحامد به فما معنى قوله ﷺ " من لم شكر الناس لم يشكر اللَّه ". قلت: الكلام في حقيقة الحمد، وأما حمد غيره فلجريان نعمة اللَّه على يده، فهو حمد اللَّه حقيقة. (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) كامل القدرة لا يقاومها قدرة، ولا يشاركها في التأثير، دليل على الاختصاصين. (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ... (٢) باختياركم لا جبر. فمن رأي خيرًا فليحمد اللَّه، ومن رأي شرًا فليستغفر اللَّه. (وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) مشاهد، فيجازي عليه.

1 / 172