301

Gharib Quran

غريب القرآن لابن قتيبة

Editor

أحمد صقر

Penerbit

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

﴿أَوِ الطِّفْلِ﴾ يريد الأطفال. يدلك على ذلك قوله: ﴿الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ﴾ أي لم يعرفوها ولم يفهموها.
﴿وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ﴾ أي لا يضربن بإحدى الرِّجلين على الأخرى ليصيب الخلخالُ الخلْخَالَ، فيعلم أن عليها خلْخَالَيْن.
٣٢- ﴿وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ﴾ والأَيَامَى من الرجال والنساء: هم الذين لا أزواج لهم. يقال: رجل أيِّم، وامرأة أيِّم؛ ورجل أرْمَل، وامرأة أرْملة ورجل بِكْر، وامرأة بِكْر: إذا لم يتزوجا. ورجل ثيب، وامرأة ثيب: إذا كانا قد تزوَّجا.
﴿وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ﴾ أي من عبيدكم. يقال: عَبْدٌ وعِبَاد وعَبِيد. كما يقال: كَلْبٌ وكِلاب وكَلِيب.
٣٣- ﴿وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ﴾ أي يريدون المُكَاتَبَةَ من العبيد والإماء، على أنفسهم.
﴿فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا﴾ عفافًا وأمانة.
﴿وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ﴾ أي أعطوهم، أو ضَعُوا عنهم شيئًا مما يلزمهم.
﴿وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ﴾ أي لا تكرهوا الإماء على الزنا.
﴿لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ أي لتأخذوا من أجورهم على ذلك.
﴿وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ يقال: للإماء (١) .

(١) في تفسير الطبري ١٨/١٠٤ "يقول: غفور لهن للمكرهات على الزنا".

1 / 304