210

Gharib Quran

غريب القرآن لابن قتيبة

Editor

أحمد صقر

Penerbit

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

ومن قرأ: (نَرْتَعِ) بكسر العين - أراد: نتحارس ويرعى بعضُنا بعضا (١)، أي: يحفظ. ومنه يقال: رعاك الله؛ أي: حفظك.
١٥- و﴿الْجُبِّ﴾ الرَّكِيَّة التي لم تُطْوَ بالحجارة (٢) . فإذا طُوِيَت: فليست بِجُبّ.
١٧- ﴿إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ﴾ أي: نَنْتَضِلُ، يسابق بعضنا بعضا في الرمي. يقال: سَابَقْتُه فسبقتُه سَبْقا. والْخَطَر هو: السَّبَق (٣) بفتح الباء.
﴿وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا﴾ أي: بِمُصَدِّقٍ لنا.
١٨- ﴿وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ﴾ أي: مكذوب به.
﴿قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ﴾ أي: زَيَّنَت. وكذلك "سول لهم الشيطان أعمالهم" أي: زَيَّنَها.

(١) في تفسير الطبري ١٢/٩٤ "قرأته عامة قراء أهل المدينة: "يرتع ويلعب" بكسر العين من "يرتع" وبالياء في "يرتع" و"يلعب" على معنى "يفتعل" من الرعي، ارتعيت فأنا أرتعي؛ كأنهم وجهوا معنى الكلام إلى: أرسله معنا غدا يرتع الإبل ويلعب، وإنا له لحافظون. وقرأ ذلك عامة قراء أهل الكوفة: "يرتع ويلعب" بالياء في الحرفين جميعا وتسكين العين؛ من قولهم: رتع فلان في ماله، إذا لهى فيه ونعم وأنفقه في شهواته.. وقرأ بعض أهل البصرة "نرتع" بالنون "ونلعب" بالنون فيهما جميعا، وسكون العين من نرتع ... (٢) يقال: طوى الركية طيا عرشها بالحجارة والآجر، كما في اللسان ١٩/٢٤٣.
(٣) الذي يترامى عليه في التراهن، والجمع أخطار، كما في اللسان ٥/٣٣٥.

1 / 213