14

Gharib Quran

غريب القرآن لابن قتيبة

Penyiasat

أحمد صقر

Penerbit

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

وقد بينت هذا في كتاب "القراءات" (١) وذكرت موضع الأخبار منه. * * * ١٢- ومِثلُ البارئ: "الذَّارِئُ". وهو: الخالق. يقال: ذَرَأ الله الخلقَ. وقال: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا﴾ (٢) أي: خلَقْنا. و"الذُّرِّيةُ" منه؛ لأنها خلق الله من الرجل. وأكثر القُراء والعرب: على ترك همزها؛ لكثرة ما يُتكلم بها. ومنهم من يزعم: أنها من "ذَرَوْتُ" أو "ذَرَيْتُ". * * * ١٣- ومن صفاته ما جاء على "فَعِيلٍ" بمعنى "فاعِلٍ"؛ نحو: "قَديرٍ" بمعنى "قادرٍ"، و"بصيرٍ" بمعنى "باصِرٍ"، و"سَميعٍ" بمعنى "سامعٍ"، و"حَفيظٍ" بمعنى "حافِظٍ" و"بَدِيءٍ" بمعنى: "بادئ الخلق"، و"شَهِيدٍ" بمعنى "شاهِدٍ"، و"عَليمٍ" بمعنى "عالِمٍ"، و"رَقِيبٍ" بمعنى "راقِبٍ" - وهو: الحافظ - و"كَفِيلٍ" بمعنى "كافِلٍ"، و"خَبيرٍ" بمعنى "خابِرٍ"، و"حَكِيمٍ" بمعنى "حاكِمٍ"، و"مَجِيدٍ" بمعنى "ماجد" وهو: الشريف. * * * ١٤- ومن صفاته ما جاء على "فَعِيلٍ" بمعنى "مُفْعِلٍ"؛ نحو:

(١) هذا النص يدل على أنه ألف كتاب القراءات قبل هذا الكتاب، وقد ذكره في تأويل مشكل القرآن ٤٥ فقال: "وستراه كله في كتابنا المؤلف في وجوه القراءات، إن شاء الله" ولم يكن هذا النص كافيًا للقطع بأنه قد فرغ من تأليفه. (٢) سورة الأعراف ١٧٩.

1 / 16