Gharib Musannaf
الغريب المصنف
Penyiasat
صفوان عدنان داوودي
Penerbit
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
الذي انحسرَ الشَّعر عن جانبي جبهته، فإذا زاد قليلًا فهو أجلحُ، فإذا بلغَ النِّصفَ أو نحوَهُ فهو أجلى ثمَّ هو أجلَهُ. قال رؤبةُ١:
١٦-
لمَّا رأتنيَ خلَقَ المُموَّهِ ... برَّاق أصلادِ الجَبِينِ الأجْلهِ
بعدَ غُدَّاني الشَّبابِ الأبْلَهِ
وإذا تقطَّع ونسَلَ قيل: حَرِقَ يَحْرَقُ [حَرَقًا] ٢ فهو حَرِقٌ. قال أبو كبيرٍ الهُذَل٣:
١٧- حَرِقَ المفارشِ كالبُراءِ الأعفرِ
البراء: النُّحَاتة، وقال أبو زيدٍ: العِفْرِيَة. مثال فِعْلِلَة٤ من الدَّابةِ شعرُ الناصية، وهو من الإنسان شعرُ القفا٥.
غيره: شعرُه هراميل: إذا سقط. الفرَّاء: القَسِمَةُ: الوجهُ، والقَسَام: الحُسْن، وقال الأصمعيُّ: البَشارةُ: الجمال، ومنه يُقالُ: رجل بشيرٌ، وامرأة بشيرة، وقال الأعشى٦:
١٨-
ورأتْ بأنَّ الشَّيبَ جَا ... نَبه البَشاشةُ والبشارة
الفرَّاء: خَبِيبة ُاللَّحم: الشَّريحةُ من اللَّحم.
_________
١ ديوانه ص ١٦٥، والتهذيب ٦/٥٧.
٢ زيادة من المحمودية.
٣ ديوان الهذليين ٢/١٠١، وصدره:
[ذهبَتْ بشاشته وأصبحَ واضحًا]
٤ نقله ابن فارس في المجمل ٣/٦١٦، ثم قال: وقال قوم: هذا غلط، وإنما هي فِعْلِيَة. ا. هـ.
وقال ابن سيده في المحكم ١/٤: وأيُّ شيءٍ أدلُّ على ضعفِ المُنة، وسخافةِ الجُنَّةِ من قولِ أبي عبيدٍ القاسمِ بن [استدراك] سلاّم، في كتابه الموسوم "بالمصنف ": العِفْرِيَة مثال فِعْلِلَة، فجعل الياء أصلًا، والياء لا تكون أصلًا في بنات الأربع. ا. هـ.
قلت: لأن الياء في عِفْرِية للإلحاق بوزنِ شِرذِمة، والهاءُ فيها للمبالغة، فالكلمةُ ثلاثية أصلها: عِفْر.
٥ في النوادر ص ١٠٠: العِفْرِيَةُ من الرجل شعرُ ناصيته، ومن الدّابةِ شعرُ قفاها! قال أبو إسحاق: قلب أبو عبيد. قلت: وكذا قلب صاحب المخصص. المخصص ١/٦٨.
٦ ديوانه ص ٧٦.
1 / 321