السمت يلبس زي الصوفية، وكان فيه ديانة وورع وصيانة (١).
عقيدته:
لم نقف على ما يثلب عقيدته ﵀ وقد أثنى عليه الحافظ الذهبي وهو تلميذه ومن أعرف الناس به، ولو ظهر له ما يقدح في عقيدته لذكره وما سكت عنه، بل ولا أخذ عنه، وأثنى عليه الحافظ ابن كثير رحمة الله علينا وعليه، فهو محمول على السلامة في ذلك، وما ذكر عنه من التزي بزي الصوفية يحمل على السلامة من الغلو ما لم يثبت خلاف ذلك.
ثقافته:
نال الإمامة في الحديث، إذ شهد له بهذا أئمة معتبرون، وقد عرضت عليه مشيخة دار النورية، وعده الحافظ ابن كثير في طبقات الفقهاء من الشافعية كل هذا، مع ما ذكر العلماء من أوصافه والثناء عليه، ينبئ عن ثقافة له واسعة في علوم شتى منها - على وجه الوثوق ـ: السنة وعلومها، والفقه وأصوله، واللغة وعلومها، وقد بان ذلك بجلاء في منظومته البديعة السبك في اللفظ والمعنى (٢).
مكانته الاجتماعية:
إن من تعرض عليه رئاسة دور العلم، ويوصف بالإمامة والحفظ والعبادة والزهد والورع، ويكون الواصفون له أئمة عاصروه وعرفوا أمره لحري أن
_________
(١) معجم الشيوخ ١/ ٨٧، وقارن بما في التذكرة ١٤٨٦، والعبر ٣/ ٣٩٦، وطبقات الفقهاء الشافعية ٢/ ٩٤٠، ونح الطيب ٢/ ٥٢٩.
(٢) المصادر السابقة.
1 / 19