145

Keajaiban Tafsir dan Keunikan Ta'wil

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Penerbit

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

قوله: (فإن لم يصبها وابل)

أي فإن لم يكن أصابها وابل (فطل) ، فالذي أصابها طل.

وقيل: أصابها طل.

(أيود أحدكم) .

أيتمنى أحدكم، والود والتمني يستعملان للماضي والمستقبل، والحب

خاص في المستقبل، ولهذا جاز عطف الماضي عليه في قوله: (فأصابها) .

الفراء: يجوز ذلك في الود، لأنه يتلقى مرة ب "أن"، ومرة ب "لو"، فيقدر

أحدهما مكان الآخر، فصار كأنه قال: أيود أحدكم لو كانت له جنة بهذه

الصفة، فأصابها إعصار فيه نار.

قوله: (أحدكم) رفع بفعله، (أن تكون) مفعول "له" خبر تكون تقدم على الاسم.

(جنة) اسم تكون، (من نخيل وأعناب) صفة ل (جنة)

(تجري من تحتها) صفة لها، وإن جعلت (تكون)

تامة، ف "تجري" صفة ل "جنة" أيضا، وقيل: حال لها، لأنها قد وصفت

(له فيها من كل الثمرات) ، حال "أحدكم"، و "أصابه الكبر" عطف على

الحال، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في "له فيها"، "وله ذرية ضعفاء"

حال ثان، ويجوز أن يكون حالا من الهاء في أصابه.

قوله: (فيه نار) صفة " ل (إعصار) ، وترتفع النار بها، لأن الظرف إذا

جرى وصفا على النكرة أو حالا لذي الحال، ارتفع ما بعده عند البصريين

أيضا.

قوله: (منه تنفقون) .

الضمير يعود إلى "ما"، وقيل: إلى "الخبيث".

قوله: (إلا أن تغمضوا فيه) أي إلا بإغماض.

الغريب: قال الفراء: كان في الأصل "إن" الشرط دخل عليه "إلا"

ففتحها، قال: والدليل عليه: أن المعنى: إن أغمضهم فيه أخذتموه،

Halaman 232