Keganjilan Al-Quran dan Kecintaan Al-Furqan
غرائب القرآن و رغائب الفرقان
يقول الله سبحانه «
** قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين
** الحمد لله رب العالمين
** الرحمن الرحيم
** مالك يوم الدين
هذا بيني وبين عبدي وإذا قال : «
** اهدنا الصراط المستقيم
التسمية مكتوبة بخط القرآن في مصاحف السلف مع توصيتهم بتجريد القرآن عما ليس منه ولذلك لم يثبتوا «آمين». وأيضا قال صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب : ما أعظم آية في كتاب الله؟ قال : بسم الله الرحمن الرحيم ، فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم . ومعلوم أنها ليست آية تامة في قوله ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ) [النمل : 30] فتكون آية في غير هذا الموضع. وأيضا إن أكثر الأنبياء أوجبوا على أنفسهم الابتداء بذكر الله قال نوح عند ركوب السفينة : ( بسم الله مجراها ومرساها ) [هود : 41] وكتب سليمان إلى بلقيس «بسم الله الرحمن الرحيم» وقوله ( إنه من سليمان ) من قول بلقيس قبل فتح الكتاب ، فلما فتحت الكتاب قرأت التسمية فقالت : ( وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ) ولما ثبت الابتداء بالتسمية في حقهم ثبت في حق نبينا أيضا ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) [الأنعام : 90] وعن عبد الله بن مسعود قال : كنا لا نعلم فصل ما بين السورتين حتى تنزل «بسم الله الرحمن الرحيم». وعن ابن عمر قال : نزلت «بسم الله الرحمن الرحيم» في كل سورة. وأيضا البسملة من القرآن في النمل ثم إنا نراه مكررا بخط القرآن فوجب أن نعتقد كونه من القرآن مثل ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) [الرحمن : 13] ( ويل يومئذ للمكذبين ) [المرسلات : 15] حجة المخالف خبر أبي هريرة أيضا في رواية أخرى قال
** : يقول الله قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال العبد
** الحمد لله رب العالمين» يقول الله حمدني عبدي
قلنا : إذا تعارضت الروايتان فالترجيح للمثبت لا للنافي. قالوا : التنصيف إنما يحصل إذا لم تعد التسمية آية حتى يحصل للرب ثلاث آيات ونصف وللعبد ثلاث ونصف من «إياك نستعين» إلى آخر السورة. أما إذا قلنا التسمية آية صار القسم الأول أربع آيات ونصفا فينخرم التنصيف. قلنا : نحن نعد التسمية آية ولا نعد «أنعمت عليهم» وهذا أولى رعاية لتشابه المقاطع ، ولأن غير صفة أو بدل ويختل الكلام بجعله
Halaman 88