أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: "أوّلُ ما (يجازَى به العبدُ) (^١) أن يُغفَر لمن شهد جنازتَه" (^٢).

(^١) غيُر واضحٍ في الأصل، والمثبَتُ من "ي". (^٢) رواه عبد حميد في المنتخب ١/ ٢١١ (٦٢٣) والبزار - كما في كشف الأستار ١/ ٣٨٨ (٨٢٠) - كلاهما من طريق عبد المجيد به. وابن عدي في الكامل ٨/ ١١٩ - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات ٣/ ٥٣١ (١٧٥٨) -عن الحسين بن عباس الحميري قال: حدثنا عبد الغني بن رفاعة عن عبد المجيد به. وابن عساكر في تاريخه ٤١/ ٣٢٩ من طريق عبد الله بن محمد بن أيوب عن عبد المجيد به. وهذا السند ضعيف جدا؛ مداره على مروان بن سالم، متروك، ورماه الساجي وغيره بالوضع، والراوي عنه عبد الجيد بن عبد العزيز لين الحديث. قال البزار: "لا نعلمه إلا من هذا الوجه، ولا رواه إلا ابن عباس، وقد رَوى عن مروانَ محمدُ بن الزبرقان، وعبد المجيد، وهو مع ذلك لين الحديث". ومن أجل ذلك ضعفه الألباني في الضعيفة ٧/ ١٥٤ (٣١٦٧) وضعيف الجامع (١٨٢٣)، وضعيف الترغيب (٢٠٥٧) وقد روي عن جماعة من الصحابة: - حديث أنس؛ رواه الحكيم الترمذي في النوادر ١/ ٢٢٩ (٣٤٢) بلفظ: "أول تحفة المؤمن أن يغفر. . ." من طريق الحكم بن سنان عن النميري عنه. وهما ضعيفان، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (٢١٣٣) =