والظاهر أن رجال المابين علموهم إرسالها إلى حيث يكون مرجعها، فأرسلوها رأسا إلى الأقدام.
أما في الكتب فعنوانه هكذا: الوكيل مطلق صاحب نبوت وخليفة صديق سيرت شهريار ذو النورين صفت بادشاه حيدرشيم، شهنشاه مفخم جهانباني مقدس ومفخم، ظل الله على الأرض ولي نعمة العوالم شوكتلو قدرتلو عظمتلو ولي نعمتمز بادشاهمز أفندمز حضرتلري.
ويكتب لجلالته أيضا: عتبة فلك مرتبه، سائيه مرحمت وابه سائه قدر ثوابه سايه معارفوائه سائه سطوت وايه سطوتمات شوكتماب عتابه كستر مرحمت برودز. انتهى والحمد لله أولا وآخرا.
أفيقوا أيها الناس، وتنبهوا للكوارث المحدقة بنا والفوادح المقبلة علينا ، ولا تفرحوا بهذه الألقاب التي أعطاها البعض للسلطان في جرائدهم، بل افرحوا باستخلاص البلاد التي ضاعت من الدولة أو حفظ الباقي فيها.
تحفى الأقلام، وينضب الكلام. ولا يبلغ كاتب وإن ملك البلاغة واستعبد الكلام، أن يصف حال الإسلام، وما أحاط به من الكروب ووقع عليه من الخطوب، وما يتوقعه من النوائب ويتخوفه من المصائب، ولو تجرد مسلم عن شواغل نفسه لرأى الإسلام منحنيا تحت أستار الكعبة أو بجانب نافذة من الروضة النبوية يئن أنين الفاقد ويبكي بكاء الثكلى ويتوجع توجع الجريح ويتضجر تضجر المحتضر، قد بح صوته لإنذار بنيه وتحذير ذويه، ولا أذن تصغي ولا عين تنظر.
Halaman tidak diketahui