Keunikan Pengasingan dan Keseronokan Pemikiran dalam Perjalanan, Kediaman, dan Kepulangan
غرائب الاغتراب ونزهة الألباب في الذهاب والإقامة والإياب
Genre-genre
Geografi
عن أبي زيد كسفت الشمس إذا اسودت بالنهار وكسفت الشمس النجوم إذا غلب ضوءها على النجوم فلم يبد منها شيء فالشمس حينئذ كاسفة النجوم يتعدى ولا يتعدى. قال جرير:
فالشمس طالعةً ليس بكاسفةٍ ... تبكي عليك نجوم الليل والقمرا
قال ومعناه أنها طالعة تبكي عليك ولم تكسف ضوء النجوم ولا القمر لأنها في طلوعها خاشعةً باكيةً لا نور لها. قال وكذلك كسف القمر إلا أن الأجود فيه أن يقال خسف القمر والعامة تقول انكسفت الشمس. قال وتقول خشعت الشمس وكسفت وخسفت بمعنى واحد. وروى الليث البيت:
الشمس كاسفة ليست بطالعةٍ ... تبكي عليك نجوم الليل والقمرا
فقال أراد ما طلع نجم وما طلع قمر ثم صرفه فصبه. وهذا كما تقول لا آتيك مطر السماء أي ما مطرت السماء وطلوع الشمس أي ما طلعت الشمس ثم صرفته فنصبته. وقال شمر سمعت ابن الأعرابي يقول) تبكي عليك نجوم الليل والقمرا (أي ما دامت النجوم والقمر. وحكي عن الكسائي مثله. وقال وقلت للفراء أنهم يقولون فيه أنه على معنى المغالبة باكيته فبكيته فالشمس تغلب النجوم بكاءً فقال إن هذا لوجه حسن. فقلت ما هذا بحسن ولا قريب منه. اه. يا شمس المعارف والعلى. وهو جعل نجوم مفعولًا به لتبكي وجعل تبكي من أفعال المغالبة نحو خصمت زيدًا أي غلبته في الخصام. فالمعنى تغلب في البكاء عليك نجوم الليل والقمرا. ويتضمن ذلك الأخبار ببكاء النجوم والقمر عليه. وأظن أن صاحب الكشف اختار هذا فليتأمل. وزعم صاحب القاموس أن ما ذكر أولًا تكلف قال وقول جرير يرثي عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه:
فالشمس كاسفة ليست بطالعة ... تبكي عليك نجوم الليل والقمرا
أي كاسفة لموتك تبكي عليك أبدًا. ووهم الجوهري فغير الرواية بقوله) فالشمس طالعة ليست بكاسفة (وتكلف لمعناه انتهى. ومن تتبع الكتب وقف على كثير من الرواة وافقوا الجوهري. ثم أن صاحب القاموس لم يبين وجه نصب النجوم وما عطف عليه على روايته والظاهر تعين ما ذكرناه أخيرًا فيه. والله تعالى أعلم.
) ومنها (ما جرى في قول المتنبي:
أمن ازديارد في الدجا الرقباء ... إذ حيث أنت من الظلام ضياء
قال لي ما توجيه بيت المتنبي وأنشد هذا البيت. فقلت ذكروا له عدة توجيهات أظهرها على ما قيل إن إذ ظرف لا من فيه معنى التعليل وحيث للتعليل بدل منه ومن فيه للبدل وجملة المبتدأ والخبر في موضع المضاف إليه لحيث والمعنى أمن رقباؤك أن تزوري ليلًا لأنك ضياء بدل من الضياء واستظهر بعضهم إن إذ ظرف لا من وأنت مبتدأ خبره محذوف أي موجودة والجملة في موضع الجر بإضافة حيث وهي ظرف لضياء وهو مبتدأ ومن الظلام خبره ومن للبدل أيضًا والمعنى أن من الرقباء أن تزوري ليلًا إذ ضياء كائن بدل الظلام حيث أنت موجودة أي مكان أنت موجودة فيه. أو قيل إذ ظرف لا من وضياء مبتدأ ومن الظلام صفة له قدمت عليه فأعربت حالًا منه وحيث ظرف لكائن أو ثابت أو نحوه خبر له وأنت مبتدأ خبره محذوف أي موجودة والجملة في محل الجر بإضافة حيث أي أمن الرقباء زيارتك ليلًا لما أنه ضياء كائن بدل من الظلام ثابت حيث أنت موجودة. ومما قيل عليه أن فيه جعل الحال من المبتدأ وفي صحته خلاف. وقيل حيث مبتدأ وضياء خبره ومن الظلام حال من ضياء ومن للبدل كما فيما تقدم وأنت مبتدأ خبره محذوف أي موجودة والجملة في موضع المضاف إليه لحيث أي أمن الرقباء ذلك إذ مكان أنت فيه ضياء بدل من الظلام. وفيه ما فيه مع إخراج حيث عن الظرفية وجعلها مبتدأ ولم يسمع. وقد ذهب ابن مالك إلى وقوعها اسمًا لأن واستدل عليه بقوله:
إن حيث استقر من أنت راعي ... هـ حمىً فيه عزة و
1 / 172