173

وقد ذكرنا هذا تتميما للفائدة، وكان الأولى تقديمه، حيث ذكرنا الروايات عن أبي الصلت، قال في ترجمة الإمام علي من تاريخ ابن عساكر ( ج 2 ص469 ) وما بعدها: وأخبرناه أبو علي الحسن بن المظفر، وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب، وأم أبيها فاطمة بنت علي بن الحسين، قالوا: أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي الدجاجي، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحربي، أنبأنا الهيثم بن خلف الدوري، أنبأنا عمر بن إسماعيل بن مجالد، أنبأنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد الباب ( كذا ) فليأت عليا )).

قال في الروض النضير ( ج 1 ص 177 ): وفي هامش تحرير المقاصد الحسنة عن الحافظ العلائي أنه قد ثبت رواية الحديث عن أبي معاوية من غير أبي الصلت، فزال المحذور ممن هو دونه، ثم قال - أي العلائي -: وأبو معاوية ثقة حافظ، محتج بأفراده، كابن عيينة وغيره، فمن حكم على الحديث مع ذلك بالكذب فقد أخطأ. انتهى.

قلت: ذكر السيوطي في كتاب اللألئ كلاما طويلا للعلائي ( ج 1 ص 332، وص 334 ) ننقل بعضه هنا، وإن أدى إلى قليل من التكرار لبعض ما سبق، وذلك للفوائد المرتبطة به، قال في أبي الصلت: ومع ذلك فقد قال الحاكم: حدثنا الأصم، حدثنا عباس - يعني: الدوري - قال: سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت ؟ فقال: ثقة. فقلت: أليس قد حدث عن أبي معاوية حديث: (( أنا مدينة العلم )) ؟ فقال: حدث [ به ] محمد بن جعفر الفيدي وهو ثقة عن أبي معاوية.

Halaman 173