Serangan Pantas
الغارة السريعة لرد الطليعة
Genre-genre
قال مقبل(ص 150) حاكيا عن ابن الجوزي، وفي الطريق الخامس
مجاهيل قال: وهو رقم ( 19 ) كذا قال مقبل ، ومعناه الحديث هذا بلفظ: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب )).
وهذا تدليس من مقبل وتغرير على القاصرين، لأنه روى من طرق
عديدة ليست طريقا واحدة، وليس في كلها مجاهيل، وقد ذكر الحاكم في المستدرك أسانيد للحديث وصححه، فلم يعترضه الذهبي بدعوى جهالة السند، إنما ادعا جرح أبي الصلت الراوي له، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، وادعا الذهبي جرح أحمد بن عبد الله الحراني الراوي له بسند آخر، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، وسكت على سند ثالث، فلم يجرح أحد رواته، ولا ادعا جهالة السند، ولو كان فيهم مجهول لذكره، لعنايته في رد الفضائل لعلي عليه السلام وأهل البيت، حيث يجد وجها في رأيه لإبطال الرواية، كما لا يخفى على من طالع تلخيصه وميزانه، هذا وقد مر جواب في أبي الصلت وذلك في الجواب، عن رياض مقبل، وكذلك مر جواب هناك في أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني، ونزيد هنا ما تيسر في أبي الصلت وتصحيح روايته.
قال الخطيب في تاريخه ( ج 11 ص 49، وص 50 ): وأما حديث الأعمش ( يعني، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها ... )) الحديث، فإن أبا الصلت كان يرويه، عن أبي معاوية عنه - أي، عن الأعمش - فأنكره أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، من حديث أبي معاوية، ثم بحث يحيى عنه فوجد غير أبي الصلت قد رواه، عن أبي معاوية، فأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو بكر مكرم بن أحمد بن مكرم القاضي، حدثنا القاسم بن عبد الرحمن الأنباري، حدثنا أبو الصلت الهروي، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت بابه )).
Halaman 149