Gandhi Autobiografi: Kisah Eksperimenku dengan Kebenaran
غاندي السيرة الذاتية: قصة تجاربي مع الحقيقة
Genre-genre
تبوأت مقعدي في عربة الدرجة الأولى، وانطلق القطار، وجاء موظف القطار للتحقق من التذاكر في جيرميستون، وقد غضب عندما وجدني في عربة الدرجة الأولى، وأشار لي بإصبعه لأنتقل إلى الدرجة الثالثة، لكنني عرضت عليه تذكرتي التي تثبت حقي في الدرجة الأولى، فقال لي: «لا قيمة لهذه التذكرة، اذهب إلى الدرجة الثالثة.»
لم يكن معي في المقصورة سوى رجل إنجليزي، فقال لموظف القطار: «لماذا تزعج الرجل؟ ألم تر أنه يملك تذكرة للدرجة الأولى؟ أنا لا أمانع في سفره معي.» ثم توجه لي وقال: «استرح حيث أنت.»
أخذ موظف القطار يهمهم قائلا: «لن أزعج نفسي إذا كنت ترغب في السفر مع «قولي».» ثم رحل.
ووصل القطار إلى محطة بريتوريا قرابة الثامنة مساء.
هوامش
الفصل العاشر
اليوم الأول في بريتوريا
توقعت أن يكون في انتظاري على المحطة مندوب عن محامي السيد دادا عبد الله، وكنت أعلم أنه لن يكون في انتظاري أي من الهنود؛ نظرا إلى وعدي الذي قطعته للسيد عبد الله بعدم الإقامة في منزل أي من الهنود. على كل حال، لم يرسل المحامي أحدا لاستقبالي، وقد علمت فيما بعد أن ذلك يرجع لوصولي يوم الأحد، حيث كان إرساله أي شخص لاستقبالي سيشكل إزعاجا كبيرا له، وكنت في حيرة من أمري ولم أكن أدري إلى أين أذهب، وخشيت ألا تقبل الفنادق استضافتي.
كانت محطة قطار بريتوريا في عام 1893م تختلف تماما عنها في عام 1914م. فقد كان الضوء خافتا وكان عدد الركاب قليلا، فتركت جميع الركاب يخرجون، وانتظرت حتى يفرغ الموظف المسئول عن جمع التذاكر كي أسأله عن مكان فندق صغير أمضي فيه الليلة، وإلا سأضطر إلى تمضية الليلة في المحطة، ويجب أن أقر بأنني كنت أرتجف من مجرد فكرة توجيه مثل هذه الأسئلة إليه خشية تعرضي للإهانة.
وعندما أصبحت المحطة خالية من الركاب، قدمت تذكرتي إلى موظف التذاكر وبدأت أوجه استفساراتي، فأجابني الموظف بلطف، لكنه لم يقدم لي أي مساعدة تذكر. كان هناك رجل أمريكي من الزنوج واقف بالقرب منا، فقطع حديثنا قائلا: «أرى أنك غريب تماما وليس لديك أصدقاء، تعال معي وسوف أدلك على فندق صغير يملكه أمريكي أعرفه تمام المعرفة، وأعتقد أنه سيقبل استضافتك لديه.»
Halaman tidak diketahui