Ghabir Andalus dan Hadirnya
غابر الأندلس وحاضرها
Genre-genre
ومنهم أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الإشبيلي، كان بصيرا بعلوم البرهان واللسان والمساءلة، متفننا في ضروب المعارف صنعا لطيف اليد، توفي سنة 420.
ومن مشاهير أصحاب ابن برغوث: ابن الليث وابن الجلاب وابن حي. فأما ابن الليث: فهو محمد بن أحمد بن الليث كان متحققا بعلم العدد والهندسة معتنيا بعلم حركات الكواكب وأرصادها، وكان مع هذا بصيرا بالنجوم واللغة والفقه، توفي سنة 405.
وأما ابن حي: فهو الحسن بن محمد التجيبي من أهل قرطبة كان بصيرا بالهندسة والنجوم كلفا بصناعة التعديل، وله فيها مختصر على مذهب السند هند، وخرج من الأندلس سنة 442 ولحق بمصر، ثم رحل إلى اليمن، واتصل بأميرها المسيحي، وكان له ملكه إذ ذاك يشتمل على بعض إفريقية وجميع مصر والشام وجزيرة العرب والحجاز وتهامة ونجد واليمن، حظي عنده، وتوفي سنة 456.
وأما ابن الجلاب فهو الحسن بن عبد الرحمن المعروف بابن الجلاب أحد المتحققين بعلم الهندسة وهيئة الأفلاك وحركات النجوم، وله مع ذلك عناية بالمنطق والعلم الطبيعي.
ومنهم أبو الوليد هشام بن أحمد بن هشام بن خالد الكناني المعروف بابن الوقشي من أهل طليطلة أحد المتفننين في العلوم المتوسعين في ضروب المعارف من أهل الفكر الصحيح، والنظر الناقد، والتحقيق بصناعة الهندسة والمنطق، والرسوخ في علم النحو واللغة والشعر والخطابة والأحكام لعلم الفقه والأثر والكلام، وهو مع ذلك شاعر بليغ ليس يفضله عالم بالأنساب والأخبار والسير، مشرف على حمل سائر العلوم.
ومن نظراء هؤلاء: أبو جعفر أحمد بن خميس بن عامر بن منيح من أهل طليطلة، أحد المعنيين بعلم الهندسة والنجوم والطب، وهو من لدات القاضي أبي الوليد هشام بن أحمد بن هشام وأبي إسحاق إبراهيم بن لب التجيبي المعروف بالقويدس، قعد للتعليم بذلك زمنا، وكان له بصر بعلم هيئة الأفلاك وحركات النجوم ونفوذ في العربية، توفي سنة 454.
ومنهم محمد بن عبد الله بن مرشد مولى ابن طلمس الوزير كان كاتبا كامل الصناعة، يجمع إلى ذلك النبوغ في علوم كثيرة من الحساب والتنجيم والهندسة، توفي سنة 448.
وكان في القرن الخامس للهجرة أفراد من الأحداث في الأندلس مشتغلون بعلم الفلسفة، ذوو أفهام صحيحة، وهمم رفيعة؛ فمنهم من سكان طليطلة وجهاتها: أبو الحسن علي بن خلف بن أحمر، وأبو مروان عبد الله بن خلف الأستجي، وأبو جعفر أحمد بن يوسف التهلاكي، وعيسى بن أحمد بن العالم، وإبراهيم بن سعيد السهيلي الأصطرلابي، ومن أهل سرقسطة: الحاجب أبو عامر بن الأمير المقتدر بالله، وأبو جعفر أحمد بن جوشن، ومن أهل بلنسية: أبو زيد عبد الرحمن بن سيد.
وأبرع هؤلاء في الهندسة: علي بن أحمر الصيدلاني، وأبو جعفر أحمد بن جوشن، وأعلمهم بحركات النجوم وهيئة الأفلاك: أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى النقاش المعروف بولد الزرقيال - والزرقيال نسبة لآلة سموها الزرقلة، وهي صحيفة لرصد الكواكب - فإنه أبصر أهل القرن الخامس بإرصاد الكواكب، وهيئة الأفلاك، وحساب حركاتها، وأعلمهم بعلم الأزياج، واستنباط الآلات النجومية.
وأحمد بن يوسف يعرف بابن كماد (حماد؟) كان من أهل المعرفة بالعدد وصناعة النجامة وبنى أزياجه ومنها القبس والمستنبط على إرصاد أبي إسحاق الطليطلي المعروف بالزرقالة.
Halaman tidak diketahui