34

Gatherings of Remembrance from the Hadith of the Messenger

مجالس التذكير من حديث البشير النذير

Penerbit

مطبوعات وزارة الشؤون الدينية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٣هـ - ١٩٨٣م

Genre-genre

ألفاظ المتن: زاد ابن ماجة بعد قوله: (فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه) قوله (ويصلي ركعتين) ولذلك أخرجه في باب ما جاء في صلاة الحاجة. وهذه زيادة عدل فهي مقبولة والأمر بالوضوء مما يؤيدها، وزاد النسائي بعد قوله: اللهم شفعه في: وشفعني في نفسي، فرجع وقد كشف الله عن بصره. المفردات: (التوجه) إلى الشيء هو القصد إليه فأتوجه إليك أي أقصد إليك و(الباء) في بنبيك وفي إني توجهت بك هي باء الاستعانة والمستعان به هو السبب المحصل للمستعان عليه ولذلك جعل بعضهم باء الاستعانة من باء السببية، فالنبي- ﵌ مستعان به على السؤال أي على نجح السؤال بحصول الشيء المسؤول من الله تعالى ومستعان به على التوجه بمعنى القصد، أي على نجح ذلك القصد بحصول المطلوب منه تعالى فهو متوصل به إلى نجح السؤال ونجح القصد، وكل ما يتوصل به إلى الشيء يقال فيه وسيلة إليه، فالسؤال به توسل به، فيمكن أن تسمي هذه الباء باء التوسل وهي الداخلة على ما هو وسيلة في حصول شيء. و(الهاء) في قوله فادعه هاء السكت أو ضمير عائد على الله تعالى (الشفاعة) سؤال الخير لغير السائل، فقوله شفعه فيّ أي أقبله في أي أقبل دعاءه وسؤاله في. التراكيب: قوله أسالك وأتوجه إليك بنبيك، وقوله إني أتوجه بك، يحتمل أن يكون على ظاهره، فالسؤال والتوجه والتوسل بذات النبي- ﵌ نظرا لمقامه عند الله تعالى، ويكون هذا نظير قول القائل أسألك بالله من قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَّاءَلُونَ بِهِ﴾ وفي سنن أبي داود والنسائي مرفوعا: «وَمَنْ سَأَلَكُمْ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ» وقول القائل: أسألك بالرحم من قوله تعالى: ﴿وَالْأَرْحَامٍ﴾ بالجر في قراءة الشاميين، وقول عائشة لفاطمة رضي الله تعالى

1 / 38