21

Fusul wa Masa'il Tata'allaq bil-Masajid

فصول ومسائل تتعلق بالمساجد

Penerbit

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

ومن خدمة المساجد إنارتها كما سبق في حديث أنس وعلي على ما فيهما من الضعف، وقد روى ابن ماجه وأبو داود «عن ميمونة مولاة النبي على قالت: يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس. قال: (فإن لم تأتوه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله)» . ولابن ماجه في سننه عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: أول من أسرج في المساجد تميم الداري. وهو موقوف وسنده ضعيف (١) . ولا شك أن إسراج المسجد الذي هو إنارته مما يسبب الرغبة فيه وينير الطريق لمن دخله، حتى يعرف الموضع الذي يقصده، وينظر مواضع الصلاة، ويتوقى خطر الصلاة لغير القبلة، أو العثور في نائم، والاصطدام بسارية أو حائط، وقد يسر الله تعالى في هذه الأزمنة وجود الكهرباء الذي يحصل بها تمام الإنارة والضياء الكامل، حتى أشرقت المساجد، واستنار الطريق، وتيسرت السبل للوصول إلى المساجد بسهولة وراحة، وأمن من الأخطار والفزع الذي يعتري من يمشي في ظلمة مدلهمة، سواء كانت في المساجد أو في

(١) حديث ميمونة عند أبي داود برقم ٤٥٧، وسنن أبي ماجه ١٤٠٧، وإسناد ابن ماجه صحيح، قال في الزوائد. وحديث أبي سعيد عند ابن ماجه برقم ٧٦٠، وضعفه البوصيري في مصباح الزجاجة.

1 / 23