144

Musim dan Tujuan dalam Memuliakan Allah dan Nasihat

الفصول والغايات في تمجيد الله والمواعظ

يحتمل أن يكون من الكراهة فيكون قوله للبين في موضع مفعولٍ كأنه قال: أم انت واجم البين. ويحتمل أن يكون الواجم في معنى الساكت الحزين ويكون الفعل غير متعدٍ فيكون المعنى أم انت واجم من أجل البين ويكون قوله للبين مفعولًا له وفعولًا من أجله. والسمرة: شجرة ام غيلان وهي من العضاه. والكباء: العود الذي يتبخر به. والإباء: معناه هاهنا أنى أكون للقربى بينى وبينك آبى ما تأبين. والرعاث: القرطة، والهند يجعلون في آذان الرجال قرطةً. وأن: من الأنين. والأروم: الأصل. والكرازن: جمع كرزنٍ وهو فأس تقطع بها الشجر. والرخاخ: سعة العيش ولينه.
رجع: لعل الضب قد علم أن الكدية ستسلمه، وفزع الظبي من الحابل قبل أن يريبه، والوليد يأخذ المروة وجناح الطائر ينتفض؛ والله أودع الأنفس خوفًا وطمعًا. لو شاء خلجت اللهاة فقالت سيهبط حاملى أرضًا كثيرة الرقال فليصيبن من هامدها، ولا ضطربت حوصلاء الظليم فقال قرى قرى، وإن كنت مبشرة فتبشرى، لأزيرنك بلادًا كثيرة التنوم، أو لألقين فيك ما شئت من الهبيد إن كان العشرق ليس لك بحبيبٍ؛ ويعصي الله من كان جشعًا. لو شاء رأت القطاة رجلًا من أهل البادية يشري أدمًا، فابتهجت له ولم تشعر لم ذلك، فصنع الرجل من الأدم غربًا، وأورد إبله عدًا، واتخذ لها حوضًا فسقى وأسأر؛ فأقبلت سربة من الكدري فيها تلك القطاة فأصابت من ذلك السور، فلما ارتوت قالت لري اليوم ما اغتبطت بالأمس؛ ومن أمن من الله بات من الناس مروعًا. وإذا حكم ربك رأى فرخ الغراب قبل أن ينهض للطيران عيتلا يفقر لفسيلٍ فجعل ينضاع من الإبتهاج وهو لا يعلم لأي شيء يحتفر ذلك العتيل؛ ثم إنه طار ونأى عن تلك الأرض، فلما كان بعد أعوامٍ قدمها فرأى في موضع ذلك التفقير أشاء كأنها موسقات الظعن،، فأصاب من الجدم والفراس وقال: إن نفسًا أحست بهذين ونخلهما نوى مع العسيف لنفس ولوع فطوبى لمن كان بذكر ربه مولعًا. ويأذن الخالق فتبصر الضائنة قينًا يصنع شفرةً فتراع. منه وهي لا تدري أللذبح أم لحلأةٍ الأفيق، والله أشعر أنفس المخلوقين جزعًا. ويقضى العالم فتغار الحبالة وأساريع الظبى تحترش، ويغدو الباكر في حاجته وصدره ليس برحيبٍ كأن الأرض عليه حلقة مفاضةٍ أو برة بعيرٍ لغير موجبٍ في الظاهر فيقضى نحبه في روحة ذلك اليوم، وينقاض المازن عن أولاد النمل فيضحكن إلى النبات الأخضر وهن لم يختلفن قط في جمع القوت فيكن عيرًا للحبة؛ ولا يزال ربك على عباده مطلعًا.
ويجري قدره فيجمع المبيت بين المتناسيين وهما لا يتعارفان، فيرق نجد يهما للغوري، كالرجل من ثقيفٍ يحس للرجل من دوسٍ وهو يراه من طيئ الجبلين. وتمر الأعرابية بابنتها على أصناف الشجر والنبات فلا تريق الشكوة إلا على الوسمة؛ فتقول الأم: كأنك علمت أنها ستكون لك جمالًا في بعض الأيام؛ ويغدو المرء لقضاء ربه متبعًا. وينفذ حكم البارئ فيهش ولد الذئب لصوت الفرير وهو لم يفتح عينيه لقرب الولادة، وإنما حظه في ذلك الوقت من اللبن؛ ويقول فرخ النسر لأبيه: رأيت فيما يرى النائم سنانًا يركب على قناةٍ فحد ثتنى الكذوب بالشبع، فهل لك بهذه الرؤيا علم؟ فيقول: قرت عينك، يقع كيد بين القوم فآتيك باللحم غريضًا يقطر منه عبيط الدم؛ ويرزق الله النسور إذا بدت الرماح شرعًا. وبحكم الله تقول النوق لمناسمها: مالك تألمين والساعة أفرعت في المسافة؟ فتقول: إن أم أدراصٍ من لقريب؛ وإذا أيد الله الركائب لم تر ظلعًا. ويعرف الحسل الشر في الحارش وهو لم ير حيوانًا غير أبويه؛ والله ألهمنا احتراسًا وخدعًا. وبعلمه يكاد الروي يتكلم قبل أن يبلغ الشادي إليه؛ لقد أنجح من وجد لربه متخشعًا. وتسبق مشيئته فيلتقى المتحاربان وأحدهما ضعيف أعزل، والآخر قوي ذو شكةٍ، فيكب أضعفهما على الجدالة فيأخذ حجرًا كأنها فقع أوضرع أو كلية بعير لم يرع، فيظن أن المؤدى بحجره مودٍ، فيحق المالك ظنه رائيًا مستمعًا. وتحك أمة السوء فروة الهامة في ابتسام الفجر فيشجها سيدها مع الضحاء؛ فارفق بعبدك فإن مولاك أوسعك فنعًا. وتصن الأذن للخبر قبل أن تسمعه بأيامٍ؛ والعلم لمنشئك باديًا مبتدعًا. وتقشعر دائرة الشجاع وإن السيف لفي القراب، وترعد فريصة الوحشي وبينه وبين السهم نزعات؛

1 / 144