Bab-Bab Dari Sirah
فصول من السيرة
Penyiasat
محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو
Penerbit
مؤسسة علوم القرآن
Nombor Edisi
الثالثة
Tahun Penerbitan
١٤٠٣ هـ
ووعد المشركين أنه يستميل لهم قومه من الأوس يوم اللقاء حتى يرجعوا إليهن فلما أقبل في عبدان أهل مكة والأحابيش تعرف إلى قومه فقالوا له: لا أنعم الله لك عينًا يا فاسق.
فقال: لقد أصاب قومي بعدي شر، ثم قاتل المسلمين قتالًا شديدًا.
وكان شعار أصحاب رسول الله ﷺ يومئذ (أمت أمت (وأبلى يومئذ أبو دجانة سماك بن خرشة، وحمزة عم رسول الله ﷺ، (أسد الله وأسد رسوله ﵁ وأرضاه (وكذا علي بن أبي طالب، وجماعة من الأنصار منهم: النضر بن أنس، وسعد بن الربيع ﵃ أجمعين.
وكانت الدولة أول النهار للمسلمين على الكفار، فانهزموا راجعين حتى وصلوا إلى نسائهم.
فلما رأى ذلك أصحاب عبد الله بن جبير قالوا: يا قوم، الغنيمة الغنيمة.
فذكرهم عبد الله بن جبير تقديم رسول الله ﷺ إليه في ذلك، فظنوا أن ليس للمشركين رجعة، وأنهم لا تقوم لهم قائمة بعد ذلك، فذهبوا في طلب الغنيمة، وكر الفرسان من المشركين فوجدوا تلك الفرجة قد خلت من الرماة فجاوزوها وتمكنوا، وأقبل آخرهم، فكان ما أراد الله تعالى كونه، فاستشهد من أكرمهم الله بالشهادة من المؤمنين، فقتل جماعة من أفاضل الصحابة، وتولى أكثرهم.
وخلص المشركون إلى رسول الله ﷺ فجرح في وجهه الكريم وكسرت رباعيته اليمنى السفلى بحجر، وهشمت البيضة على رأسه المقدس، ورشقه المشركون بالحجارة حتى وقع لشقه، وسقط في حفرة من الحفر التي كان أبو عامر الفاسق حفرها يكيد بها المسلمين، فأخذ علي بيده، واحتضنه طلحة بن عبيد الله.
وكان الذي تولى أذى رسول الله ﷺ عمرو بن قمئة وعتبة بن أبي
1 / 147