Bab-Bab Dari Falsafah Cina
فصول من الفلسفة الصينية: مع النص الكامل لكتاب الحوار لكونفوشيوس وكتاب منشيوس
Genre-genre
الكلام الكثير يقود أخيرا إلى الصمت.
ثبت قلبك على جوهر الفراغ (الفصل 5).
إن التاو الذي يطلبه المريد هو بلا خصائص، وما لا خصائص له ليس موضوعا للمعرفة التقليدية القائمة على شحن الذهن، بل لمعرفة ليست بالمعرفة تقود إلى التطابق معه، وهذا لا يتأتى بالتعليم التدريجي الذي يقوم به شيخ المريد، وإنما يحصل دفعة واحدة وفي لحظة استنارة مفاجئة، تشعر فيها مرة واحدة وإلى الأبد بأن الكون واحد. وفي هذا يقول تشوانغ تزو: «عندما يصل عالمك الداخلي حالة السكون التام فإنه يشع نورا سماويا. من يشع بنوره السماوي يشعر بذاته الحقيقية، ويقبض على الأبدية في الحاضر. عندما يقبض على الأبدية في الحاضر تسقط عنه عناصره البشرية وتسنده خصائص السماء.»
المبدأ الكلي والبشر
بما أن التاو ليس إلها خالقا للكون يسيره من موضع مفارق، فإن التاوي لا يتعامل معه باعتباره سلطة عليا يتوجب عليه إظهار الطاعة لها، والشكر والامتنان على عطاياها، والتقرب إليها بالعبادات والقرابين، طلبا لنعمتها أو ردا لنقمتها؛ ولذلك لم يكن لدى التاوية الفلسفية معابد ولا كهان ولا كتب مقدسة، بل شيوخ يعلمون الطريقة من خلال التوجيه والتدريب لا من خلال الكتب. وقد عبر أحد شعراء الزن عن هذا الموقف اللاديني للطريقة بقوله:
خذ إليك واحدة من هذه الأعشاب،
انصبها في محرابك بدلا عن تمثال بوذا.
ونحن هنا أمام توجيه روحي يستغني عن البوذا نفسه كشفيع للخلاص، أو عن يسوع المسيح الذي قال: ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي (إنجيل يوحنا 14: 6).
وقد عبر لاو تسو عن هذه العلاقة الحرة بين المبدأ الكلي والبشر بقوله:
الآلاف المؤلفة تظهر وتختفي بلا توقف.
Halaman tidak diketahui