============================================================
تصرف "ما دام" إما كان عند اقترانها بما، فإذا فصلتها منها عادت متصرفة، و "ليس" لاتتصرف بوجه، وإذا كانت "ليس" مع ضعفها لم تمتع من تقدم (1) خبرها على اسمها كانت "ما دام" آولى بذلك" .
وقد أجمع أئمة(2) النحاة بعد ابن معطى على تخطئته فى هذا الرآى، وردوا
عليه بأنه مخالف للنصوص، وللقياس، كسائر أخوات "ما دام" . فقد تقدم خبر "كان" فى قوله تعالى (3): (وكان حقا عليتا نصر المؤمينين) وخبر "ليس" 1 فى قوله تعالى (4) : (اليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب) .
41 ثم استدلوا على تقدم خبر "ما دام" بقول الشاعر: لا طيب للعيش ما دامت منفصة لذاته بادكار الموت والهرم وقول مزرد- وسبق فى كلام ابن إياز-: وأحبسها مادام للزيت عاصر وماطاف فوق الآرض حاف وناعل وقول الاخر: مادام حافظ سرى من وتقت به فهو الذى لست عنه راغبا أبدا (1) يشار هنا إلى أن ابن درستويه يمنع تقديم خبر ليس ، وقد ردوا عليه بقول السموأل : سل إن جهلت الناس عنا وعنهم فليس سواء عالم وجهول ينظر القطر ص 145، والتصرخ 1879 (2) ينظر فى هذا : قطر الندى ص 145 ، وشرح ابن عقيل على الفية ابن مالك 23711، وهمع الهوامع 117/1، والأشباء والنظائر */ه، والتصريح طى التوضيح 187/1، وشرح الأشمونى لى ألفية ابن مالك 1 / 232 (3) سورة الروم 47 (4) سورة البقرة 177
Halaman 57