إحسان يَقع مِنْهُ فَقَط
الْفرق بَين الْمَدْح والتقريظ
أَن الْمَدْح يكون للحي وَالْمَيِّت والتقريط لَا يكون إِلَّا للحي وَخِلَافَة التأبين وَلَا يكون إِلَّا للْمَيت وَيُقَال أبنه يؤبنه تأبينا وأصل التقريظ من الْقرظ وَهُوَ شَيْء يدبغ بِهِ الْأَدِيم وَإِذا دبغ بِهِ حسن وَصلح وزارت قِيمَته فَشبه مدحك للْإنْسَان الحيت بذلك كَأَنَّك تزيد فِي قِيمَته بمدحك إِيَّاه وَلَا يَصح الْمَعْنى فِي الْمَيِّت وَلذَا يُقَال مدح الله وَلَا يُقَال قرظة
الْفرق بَين الْمَدْح وَالثنَاء
أَن الثَّنَاء مدح مُكَرر من قَوْلك ثنيت الْخَيط إِذا جعلته طاقين وثنيته بِالتَّشْدِيدِ إِذا أضفت إِلَيْهِ خيطا آخر وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (سبعا من المثاني) يَعْنِي سُورَة الْحَمد لِأَنَّهَا تكَرر فِي كل رَكْعَة
الْفرق بَين الثَّنَاء والنثا
على مَا قَالَه أَبُو أَحْمد الْحسن بن عبدت الله بن سعيد ﵀ أَن الثَّنَاء يكون فِي الْخَيْر وَالشَّر يُقَال أثنى عَلَيْهِ بِخَير وَأثْنى عَلَيْهِ بشر والنثا مَقْصُور لَا يكون إِلَّا فِي الشَّرّ وَنحن سمعناه فِي الْخَيْر وَالشَّر وَالصَّحِيح عندنَا أَن النثا هُوَ بسط القَوْل فِي مدح الرجل أَو ذمَّة وَهُوَ مثل النث نث الحَدِيث ثَنَا إِذا نشره وَيَقُولُونَ جائني ثَنَا خبر سَاءَنِي يُرِيدُونَ انتشاره واستفاضته وَقَالَ أَبُو بكر الثَّنَاء بِالْمدِّ لَا يكون إِلَّا فِي الْخَيْر وَرُبمَا اسْتعْمل فِي الشَّرّ والنثا يكون فِي الْخَيْر وَالشَّر وَهَذَا خلاف مَا حَكَاهُ أَبُو أَحْمد واثناء عندنَا هُوَ بسط القَوْل مدحا أَو ذما والنثاء تكريره فَالْفرق بَينهمَا بَين
الْفرق بَين الْمَدْح والإطراء
أَن الْمَدْح فِي
الْوَجْه وَمِنْه قَوْلهم الإطراء يُورث الْغَفْلَة يُرِيدُونَ الْمَدْح فِي الْوَجْه والمدح يكون مُوَاجهَة وَغير مُوَاجهَة
1 / 51