وكان أشد خوف شارل الأول ملك إنكلترا من موت بيكنهام أنه يوهن عزائم المحاصرين في روشل، فسعى في أن يكتم عنهم خبر موته ما أمكن، فمنع المراكب من الخروج من شطوط إنكلترا إلى أن يصل الجيش الذي كان بيكنهام عازما على أن يقوده إلى روشل، ثم زاد في التحوط حتى منع سفراء الدانمرك من السفر بعد أن أذن لهم، ومنع سفير هولاندا أيضا عن مأمورية مهمة كانت له. ولكنه قبل أن يصدر هذا الأمر الشديد بمنع خروج السفن كان فلكان قد خرجا من المينا أحدهما يحمل ميلادي وأما الثاني فسيأتي ذكر من كان فيه.
وكان في أثناء ذلك لا يجري شيء في روشل سوى ازدياد ضجر الملك لويس حتى عزم على أن يقضي عيد القديس لويس في سان جرمن، فطلب من الكردينال أن يعد له حرسا يخفره في الطريق لا يزيد عن عشرين حارسا وعين سفره في 15 أيلول، وعلم دي تريفيل بذلك وهو عارف برغبة حراسه في الذهاب إلى باريز، فاختارهم أن يكونوا من جملة حرس الملكة، وكان فرح دارتانيان شديدا لرغبته في استطلاع خبر بوناسيه وما جرى عليها. وكان أراميس قد كتب إلى ابنة عمه القصارة في تور يسألها أن تلتمس من الملكة صكا يؤذن بخروج بوناسيه من الدير حيث وضعتها، فورد له منها هذا الجواب:
ابن العم العزيز
هذا أطال الله بقاءك صك أختي في إخراج خادمتنا من الدير المسمى بدير بيتين لرداءة الهواء فيه، وهي ترسل لك هذا الصك على سرور منها بخروج هذه الفتاة لأنها تحبها وتأمل منها الخير في المستقبل. والسلام.
ماري ميشون
وكان في ضمن تلك الرسالة صك الملكة، وهذا نصه:
المأمول من رئيسة دير بيتين أن تسلم حامل كتابي هذا الفتاة التي أدخلت الدير بأمري.
كتب في اللوفر
في 10 آب سنة 1628
حنة
Halaman tidak diketahui