أشار آثوس إلى خادمه جريمو ليحضر له زجاجة أخرى من العصير.
شغل دارتانيان نفسه بالتفكير في تفاصيل خطة - سوف نقرأ المزيد عنها فيما بعد - تهيئ له مغامرة مقبولة، كما يستنتج من الابتسامات التي تبدو في وجهه بين آونة وأخرى.
الفصل الثالث عشر
آثوس يحافظ على كلمته ودارتانيان ينجح في خطته
قبيل الساعة السادسة، ركب دارتانيان وأصدقاؤه الثلاثة جيادهم، يتبعهم خدمهم الأربعة، وساروا نحو الساحة الهادئة الواقعة وراء قصر لوكسمبورغ. وأصدروا أوامرهم إلى خدمهم بأن يرصدوا ما يقع من أحداث. وبعد بضع دقائق، جاءت عربة إلى المدخل، فنزل منها لورد وينتر وثلاثة رجال، وساروا في صمت نحو دارتانيان والفرسان الثلاثة. وتبعا للتقاليد، تم التعارف. وكان جميع رفقاء اللورد وينتر من ذوي المكانة، ومن الطبيعي أن كانت الأسماء غير العادية لخصومهم موضع مفاجأة وقلق.
قال لورد وينتر: «لم نعرف، حتى الآن، من أنتم؛ فنحن لا نقاتل أناسا لهم هذه الأسماء. إنها ليست أسماء أشخاص.»
قال آثوس: «إنها أسماء حركية، كما قد يتبادر إلى ذهنك.»
وكانت هذه هي الحقيقة؛ إذ لم يعرف أحد أسماءهم الحقيقية، ولا حتى هم أنفسهم لم يعرف أحدهم اسم الآخر، فيما عدا السيد دي تريفي.
رد اللورد بقوله: «يولد هذا فينا رغبة أكثر في أن نعرف الأسماء الحقيقية. يقامر المرء أو يلعب الورق مع أي إنسان، ولكنه لا يبارز إلا من يكون ندا له.»
قال آثوس: «وهو كذلك.» وانتحى جانبا بمن سيقاتله، وأخبره باسمه، همسا. وفعل بورثوس وأراميس الشيء نفسه.
Halaman tidak diketahui