Seni Iran dalam Zaman Islam
الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي
Genre-genre
ويرجع جمال السجاد الإيراني وشهرته إلى إبداع ألوانه وتناسقها وحسن توزيعها، وإلى متانة الصناعة والعناية بالصوف؛ حتى لقد كانت الغنم تربى خصيصا ويعنى بنظافة صوفها لينسج منه السجاد، كما أن الحرير وخيوط الذهب والفضة كانت تدخل في صناعة السجاجيد الشاهانية النفيسة.
وقد مر بنا أن أقدم السجاجيد الإيرانية المعروفة ترجع إلى العصر السلجوقي. والحق أننا قد نستنبط من المصادر التاريخية والأدبية وجود سجاجيد إيرانية ثمينة في القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي) في بلاط الدولة الغزنوية. ومع ذلك كله فإننا نستطيع أن نقول إن صناعة السجاد في إيران تطورت ببطء في العصر الإسلامي ولم تبلغ أوج عزها إلا في القرن العاشر بعد الهجرة، ثم بدأت في الاضمحلال منذ نهاية القرن الحادي عشر (السابع عشر الميلادي).
ولكنا نستطيع أن نعتبر نسج السجاد بالرغم من هذه الحياة القصيرة خير الصناعات التي تمثل العبقرية الفنية الإيرانية؛ ولا غرو فقد كانت هذه الصناعة أعم وأكثر انتشارا ولا يعيبها في شيء أن أبطالها لم تردد الألسنة أسماءهم كما رددت أسماء الخطاطين والمذهبين والمصورين.
10
وأكثر السجاجيد الإيرانية القديمة مستطيلة الشكل، وألوانها هادئة تغلب عليها الزرقة والحمرة، ونجد أن ما كان فيها من أصفر قد بهت بمرور الزمن وانكسرت حدته. (1) تقسيم السجاجيد الإيرانية وتاريخها
وقد اختلف رجال الفنون في تقسيم السجاجيد الإيرانية فبعضهم يقسمها باعتبار زخرفها، بينما يذهب آخرون إلى تقسيمها بحسب مراكز صناعتها في إيران، ولكن الوصول إلى هذا التقسيم الأخير ليس سهلا ميسورا؛ لأن البيانات الصحيحة بهذا الشأن نادرة جدا، فضلا عن أن المصانع في البلاد الإيرانية المختلفة كانت تقلد أي طراز ينال رواجا كبيرا ولو كان موطنه في بلد آخر.
11
وعلاوة على ذلك فإن مركز الصناعة قد يكون قرية وقع عليها الاختيار؛ لسهولة الوصول إليها ولكثرة المواد الأولية حولها ولجودة مياهها، بينما يكون تصميم السجاد وإعداد رسومه في مصانع البلاط بالعاصمة أو في بلد كبير آخر؛ فتكون العاصمة أو هذا البلد الآخر أعظم شأنا من القرية التي يكون العمل فيها مقصورا على النسج وتنفيذ ما تطلبه المراجع الفنية الرئيسية.
12
ولا يجب أن ننسى أمرا يتعلق بطبيعة الفن الإسلامي عامة وهو أنه فن ملكي أرستقراطي؛ فكانت المصانع المختلفة تقبل على إنتاج النوع الذي يحوز رضاء الشاه؛ فيصعب أن ينسب هذا النوع إلى إقليم بالذات؛ ولكن بعض الملوك - كالشاه عباس مثلا - كانوا يحرصون على أن تحتفظ مصانع كل إقليم بمميزاتها الخاصة؛ ولعل هذا الحرص كان سببا في أن بعض المراكز الفنية مثل جوشقان قالي احتفظت بطابع خاص في كل ما أنتجته من السجاد.
Halaman tidak diketahui