Seni Iran dalam Zaman Islam

Zaki Muhammad Hasan d. 1376 AH
147

Seni Iran dalam Zaman Islam

الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي

Genre-genre

140 )، وهو مطبق بالذهب والفضة، وله هيئة الشماعد التي امتاز بها العالم الإسلامي منذ القرن السادس الهجري (الثاني عشر الميلادي): قاعدة أسطوانية فوقها رقبة صغيرة أسطوانية أيضا، وزخارف هذا الشمعدان دوائر وجامات ذات أربعة فصوص، ورسومها إما هندسية أو زهور محورة عن الطبيعة، وعليه كتابة تدل على أنه صنع سنة 761ه/1360م على يد صانع شيرازي اسمه محمد بن رفيع الدين.

ومنها كذلك طست من النحاس نجمي الشكل وذو زخارف محفورة ومطعمة بالفضة والذهب من القرن السابع أو الثامن الهجري (الثالث عشر أو الرابع عشر الميلادي). وهذه التحفة محفوظة في المتحف المتروبوليتان بنيويورك (انظر شكل

141 )، وقوام الزخرفة فيها وريدة في وسطها تمتد منها خطوط إلى الحافة، فتكون مناطق مملوءة بالرسوم الآدمية والفروع النباتية والزهور.

والملاحظ أن الفروق تزداد ظهورا بين التحف المعدنية في إيران والعراق ومصر منذ القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي).

ومما يلفت النظر في التحف الإيرانية أنها خلت من الأشعرة (الرنوك) التي كانت تزين معظم التحف التي صنعت للمماليك في مصر. والواقع أن هذه الرنوك ميزة من ميزات الطراز المملوكي في وادي النيل.

19

وقد تطورت صناعة تطبيق التحف المعدنية في نهاية القرن التاسع وبداية القرن العاشر بعد الهجرة (الخامس عشر وبداية السادس عشر بعد الميلاد)؛ فأصبحت الزخارف المفضلة هي الخطوط والرسوم الهندسية المتصلة على أرضية من فروع نباتية دقيقة. والواقع أن معظم التحف المعدنية التي وصلتنا من نهاية العصر التيموري تبدو عليها مسحة من الاضمحلال، ولكن أكبر الظن أن هذا راجع إلى فقد النماذج الطيبة من هذه التحف؛

20

فقد كانت سائر الفنون زاهرة في هذا العصر، وكان صناع الأسلحة ينتجون منها أحسن الأنواع، فغير محتمل أن يكون صناع التحف المعدنية وحدهم هم الذين طرأ على أساليبهم الفنية الضعف والاضمحلال.

وقد انتقل الأسلوب الإيراني في صناعة التطبيق إلى مدينة البندقية على يد صناع من الإيرانيين هاجروا إليها، ومنهم محمود الكردي الذي اشتغل بها في بداية القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي )، كما انتقل كذلك إلى الهند بفضل الجوار وانتقال الصناع والفنانين.

Halaman tidak diketahui