51

Fruits Ripe and Useful Comments

ثمار يانعة وتعليقات نافعة

Penerbit

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

رد الحق بدعوى الغيبة كثير من الناس يفهم من الدين فهمًا يناسب هواه ومراده فبهواه الغالب يصرف الأحكام الدينية ليس يُصرفها على مراد الله ورسوله فتجده يستدل على ما يريد بما ليس بدليل، مثل الإستدلال بتحريم الغيبة إذا ذكرت له خطأ عالم يعظمه أو لا يعظمه ولكن يهون هذا الخطأ ويعمل على مقتضاه فيوهم من سمعه أنه ينكر الغيبة وهو على الصحيح ينكر الحق المخالف لهواه. فلا ينبغي أن نغتر بهذا الصنف من الناس. ثم هل معنى ما أقول تهوين أمر الغيبة؟ أعوذ بالله وإنما المراد هنا ذكر الفرقان الذي يطمئن إليه المؤمن ولا ينزعج ويقلق إذا ابتلي بمن ينكر الحق ويرده بدعوى إنكار الغيبة قال الحسن البصري ﵀: أترغبون عن ذكر الفاجر أذكروه بما فيه ليحذره الناس. وقال ابن القيم ﵀: والفرق بين النصيحة والغيبة أن النصيحة يكون القصد فيها تحذير المسلم من مبتدع أو فتان أو غاش أو مفسد فتذكر ما فيه إذا استشارك وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀: فما زال الصحابة ومن بعدهم ينكرون على من خالف وأخطأ كائنًا من كان ولو كان أعلم الناس وأتقاهم. وإذا كان الله بعث محمدًا ﷺ بالهدى ودين الحق وأمرنا باتباعه وترك ما خالفه فمن تمام ذلك أن من خالفه من العلماء مخطئ ينبه على خطئه وينكر عليه. إنتهى. وكُتُب العلماء في الجرح والتعديل

1 / 52