Fruits of the Call
من ثمار الدعوة
Penerbit
دار القاسم
Genre-genre
الثمرة الثامنة
رجاء صلاح الذرية: فإن في ذلك قرة عين في الدنيا والآخرة، والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا قال -تعالى-: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ [النساء: ٩]، وقد ذكر الله ﷿ في القرآن قصة حفظ كنز اليتيمين بسبب صلاح الأب، فما بالك إذا كان مصلحًا وداعيًا إلى الله ﷿؟ ﴿وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ﴾ [الكهف: ٨٢].
وهذا الأثر يراه الجميع واضحًا في غالب بيوت الدعاة والداعيات، وأهل الخير والصلاح، وأذكر أن قريبة لي صغيرة في السنة الأولى الابتدائية صامت يوم الاثنين تطوعًا، فلما سألتها من صام معك؟ سمت لي ابنة أحد الدعاة معها في المدرسة، وهي التي حثتها على ذلك، فانظر إلى الأثر، فالبيوت معادن.
الثمرة التاسعة
من ثمار الدعوة أن في القيام بها أمنة من العذاب ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾ [هود: ١١٧].
قال ابن القيم في عدة الصابرين: «ليس الدين مجرد ترك المحرمات الظاهرة، بل القيام مع ذلك بالأوامر المحبوبة لله، وأكثر الديانين لا يعبئون منها إلا بما شاركهم فيه عموم الناس، وأما
1 / 9