150

الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام

الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام

Penerbit

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Genre-genre

الدِّينَ النصيحةُ، قلنا: لِمَنْ يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم".
وعند النسائي (١) قال: قال رسول الله ﷺ: "إنما الدينَ النصيحةُ، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم".
وفي رواية (٢) أبي داود قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الدين النصيحةُ، إن الدين النصيحةُ، إن الدين النصيحةُ، قالوا: لمنْ يا رسول الله؟ قال: لله ﷿، وكتابه، ورسوله، وأئمة المؤمنين وعامتهم، أو أئمة المسلمين وعامتهم".
ومما جاء في شرح النووي على صحيح مسلم حول هذا الحديث:
(الدين النصيحة) قال الإمام أبو سليمان الخطابي ﵀: النصيحة كلمة جامعة. معناها حيازة الحظ للمنصوح له. ومعنى الحديث: عماد الدين وقوامه النصيحة. كقوله "الحج عرفة" أي عماده ومعظمه عرفة.
(لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) أما النصيحة لله تعالى فمعناها منصرف إلى الإيمان به ونفي الشريك عنه. وحقيقة هذه الإضافة راجعة إلى العبد في نصحه نفسه. فالله ﷾ غني عن نصح الناصح. وأما النصيحة لكتابه ﷾ فالإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق، والعمل بمحكمه والتسليم لمتشابهه. وأما النصيحة لرسول الله ﷺ فتصديقه على الرسالة والإيمان بجميع ما جاء به. وأما النصيحة لأئمة المسلمين فمعاونتهم على لاحق وطاعتهم فيه وأمرهم به. والمراد بأئمة المسلمين الخلفاء وغيرهم ممن يقومون بأمور المسلمين من أصحاب الولايات. وأما نصيحة عامة المسلمين، وهم من عدا ولاة الأمور، فإرشادهم لمصالحهم في آخرتهم ودنياهم. (شرح النووي ٢/ ٣٨).
٢٢٦ - * روى الشيخان عن جرير بن عبد الله ﵁ قال زياد بن علاقة:

(١) النسائي (٧/ ١٥٦، ١٥٧) ٣١ - النصيحة للإمام.
(٢) أبو داود (٤/ ٢٨٦) ٦٨ - باب في النصيحة.
٢٢٦ - البخاري (١٣/ ١٩٣) ٩٣ - كتاب الأحكام، ٤٣ - باب كيف يبايع الإمام الناس.

1 / 168