Foundations and Principles and Applications of Reflection

Khaled Al-Sabt d. Unknown
68

Foundations and Principles and Applications of Reflection

القواعد والأصول وتطبيقات التدبر

Penerbit

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Genre-genre

١٩ - قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (العنكبوت: ٦٩). قال ابن القيم ﵀: «علَّق سبحانه الهداية بالجهاد؛ فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادًا، وأفرض الجهاد: جهاد النفس، وجهاد الهوى، وجهاد الشيطان، وجهاد الدنيا؛ فمن جاهد هذه الأربعة في الله، هداه الله سُبُل رضاه المُوصِلة إلى جنته، ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عَطَّل من الجهاد» (١). ٢٠ - قال تعالى: ﴿الم (١) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (٢) هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (٣) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥)﴾ (لقمان). فللعبد من الاهتداء بالقرآن بقدر ما يتحقق فيه من وصف الإحسان؛ كما يكون له من الهدى بحسب ما يكون عليه من الاتصاف بالأوصاف المذكورة للمحسنين (٢). ٢١ - قال تعالى: ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (٣٥)﴾ (محمد). قال ابن القيم ﵀: «فهذا الضمان إنما هو بإيمانهم وأعمالهم، التي هي جُنْد من جنود الله، يحفظهم بها ولا يفردها عنهم ويَقْتَطِعها عنهم فيبطلها عليهم، كما يَتِرُ الكافرين والمنافقين أعمالهم؛ إذ كانت لغيره ولم تكن مُوَافِقَة لأمره» (٣).

(١) الفوائد (ص ٥٩). (٢) انظر: تفسير ابن كثير (٦/ ٣٣٠). وكذا يقال في نظائرها، كما في أول سورة البقرة وغيرها. (٣) إغاثة اللهفان (٢/ ١٨٣).

1 / 73